أفادت وسائل إعلام فلسطينية، السبت، بمقتل 14 شخصاً بينهم ثلاثة من منتظري المساعدات في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية في وقت سابق أن 8 مواطنين قتلوا، فجر اليوم، في قصف الجيش الإسرائيلي منزلاً بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس (جنوب). وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات، بوصول 6 قتلى بينهم 4 أطفال إلى المستشفى جراء قصف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع.
وأضافت الوكالة أن طائرة مسيرة للجيش الإسرائيلي قصفت خيمة تؤوي نازحين في مواصي القرارة شمال خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد يوسف معتصم البطة وزوجته سجى غسان النفار.
وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد وافق الأسبوع الماضي على خطط للجيش للسيطرة على مدينة غزة.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية منذ بدئها في غزة، عن مقتل 61827 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها «حماس» في قطاع غزة، وهي أرقام تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.
وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، من نطاق عملياته العسكرية شمالي قطاع غزة، وسط قصف عنيف واستهداف متواصل لمناطق سكنية وبُنى تحتية، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والإصابات، وفق مصادر طبية ومحلية.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات الاحتلال توغلت بشكل محدود في محيط بلدة بيت حانون وجباليا، تحت غطاء ناري كثيف من المدفعية والطيران المُسيّر، بينما شوهدت آليات عسكرية إسرائيلية تُنفذ عمليات تمشيط وتدمير في عدد من المناطق الزراعية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدداً من الضحايا وصلوا إلى المشافي، بينهم أطفال ونساء، جراء القصف المتواصل الذي استهدف منازل مدنيين شمال القطاع.
كما أُعلن عن إصابات خطيرة في صفوف الطواقم الطبية والدفاع المدني، نتيجة استهداف مباشر لنقاط الإسعاف والإغاثة.
من جانبه، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن التوسّع في العمليات يأتي في إطار "ملاحقة عناصر مسلحة وتدمير بنى تحتية تابعة لفصائل المقاومة"، وفق تعبيره، إلا أن شهود عيان أكدوا أن القصف طال أحياءً مدنية ومرافق عامة، دون سابق إنذار.
في السياق ذاته، دعت الفصائل الفلسطينية إلى "تصعيد المقاومة" والرد على "الجرائم المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن الاحتلال يتحمّل كامل المسؤولية عن تداعيات العدوان.