ارتفعت الحصيلة الإجمالية لضحايا الأمطار الموسمية في باكستان منذ أواخر يونيو الماضي إلى أكثر من 600 متوفيا.
يأتي ذلك بعد مقتل ما لا يقل عن 320 شخصًا خلال الساعات الـ 48 الماضية، بحسب آخر إحصائية رسمية صدرت اليوم السبت.
ووفقا لهيئة إدارة الكوارث المحلية، يتركز التأثير المدمر للفيضانات في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية المحاذية لأفغانستان، التي سجلت وحدها 307 وفيات، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة لانتشال الجثث المطمورة تحت الركام.
وزاد من تفاقم المأساة، تحطم طائرة هليكوبتر عسكرية كانت تشارك في عمليات الإغاثة في منطقة باجور القريبة من الحدود الأفغانية أمس بسبب سوء الأحوال الجوية، مما أدى إلى مقتل أفراد طاقمها الخمسة.
وأكد محمد سهيل، المتحدث باسم خدمات الطوارئ، أن مئات المنقذين يواصلون البحث عن ناجين بين أنقاض المنازل التي جرفتها السيول، بينما تم إجلاء أكثر من ألفي شخص في منطقة سوات بعد فيضان الأنهار.
وتعزى معظم الوفيات إلى الفيضانات المفاجئة وانهيار المنازل والصعق بالكهرباء.
وترأس رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اجتماعا طارئا لبحث تداعيات الكارثة وتنسيق جهود الإغاثة.
فيضانات الهند وباكستان عام 1992
فيضانات كراتشي 2009
تأثرت في عام 2010 جميع أنحاء باكستان تقريبًا عندما ضربت الفيضانات العارمة الناجمة عن هطول الأمطار القياسية مناطق خيبر بختونخوا والبنجاب. تجاوز عدد الأفراد المتضررين من الفيضانات المجموع الإجمالي للأفراد المتضررين من كارثة تسونامي في المحيط الهندي عام 2004، وزلزال كشمير عام 2005، وزلزال هايتي عام 2010. لقي ما لا يقل عن 2000 شخص مصرعهم في هذا الفيضان وتضرر ما يقرب من 20 مليون شخص
قُتل في أيلول/سبتمبر 2011 ما لا يقل عن 361 شخصًا، وتضرر حوالي 5.3 مليون شخص و1.2 مليون منزل، وكذلك غمرت المياه 1.7 مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة عندما اجتاحت الفيضانات العارمة مقاطعة السند نتيجة الأمطار الموسمية.
لقي في أيلول/سبتمبر 2012 أكثر من 100 شخص مصرعهم، ودُمرت آلاف المنازل، وتأثرت آلاف الأفدنة من الأراضي الصالحة للزراعة عندما ضربت الأمطار الغزيرة خيبر بوختونخوا، وجنوب البنجاب، والسند العليا نتيجةً للأمطار الموسمية.
توفي في أيلول/سبتمبر 2013 أكثر من 80 شخصًا بسبب فيضانات ضربت أجزاءً من باكستان.
في أيلول/سبتمبر 2014 وبسبب الأمطار الغزيرة في جامو وكشمير وكذلك في البنجاب، حدثت فيضانات كبيرة في نهر شاناب ونهر جيلوم.
فيضانات باكستان 2016
فيضانات وعواصف باكستان 2019
وبحلول أغسطس 2020، تلقَّت كراتشي أشد أمطار في يوم واحد على الإطلاق في تاريخها عندما هطلت أمطار بلغت 231 ملم في 12 ساعة فقط، وخلال شهر آب/أغسطس من نفس العام، تلقت المدينة الباكستانيّة 484 ملم (19 بوصة) من الأمطار. وهو أعلى رقم قياسي لهطول الأمطار على مدار التسعين عامًا الماضية. غمرت مياه الأمطار والمياه المتدفقة من المصارف والمجاري معظم الطرق والشوارع الرئيسية في المواقع السكنية، وعدد كبير من المناطق السكنية بما في ذلك الأحياء الفقيرة في المناطق الحضرية والقرى، مما أدى إلى تعطيل حياة الناس بشكل كبير.
فيضانات إسلام أباد 2021
من يونيو إلى أغسطس من عام 2022، أثرت الفيضانات على معظم أنحاء باكستان. وكانت مقاطعتا بلوشستان والسند الأشد تضررا، كما أثرت الفيضانات أيضا على أجزاء أخرى من البلاد حتى شمال كشمير. لقي 903 شخصًا على الأقل مصرعهم خلال هذه الفيضانات.