قال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، إنه قد آن الأوان للخروج من الدوامة الحالية التي أحدثتها الحرب في غزة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، اليوم الجمعة، إلى أنه منذ أن تجددت الاعتداءات الإسرائيلية بعد الهدنة الأخيرة وحتى الآن، يدور الوضع في حلقات مفرغة بين مقترح من هنا وآخر من هناك، مع استمرار سقوط الشهداء والمصابين.
وتابع: «مصر تبذل جهدًا خارقًا ونحن مطلعون على هذا الجهد، وكذلك دولة قطر، فالجميع يبذل جهودًا مضنية من أجل الوصول إلى وقف العدوان وحقن الدماء».
وتابع: «أول وأهم الأولويات، قبل أي تفاصيل أخرى، هو أن نحمي أبناء شعبنا وأطفالنا، ونحافظ على ما تبقى من حياة لدى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. نحن نشد على يد مصر وعلى يد قطر، ونقدر جهودهما، ونقف خلفهما في كل ما يبذلانه من مساعٍ».
وأكد الهباش، أن حركة حماس عليها أن تُغلّب المصالح الوطنية العليا على رؤيتها الحزبية الضيقة، وأن تكون مصلحة الشعب فوق أي اعتبار.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بدء عمل "الفرقة 99" خلال الأيام الأخيرة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وذلك ضمن خطة أقرتها الحكومة لاحتلال ما تبقى من القطاع، بداية من هذه المدينة.
ويوم الأربعاء، صدّق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على "الفكرة المركزية" لخطة احتلال قطاع غزة كاملا، بما في ذلك عملية مهاجمة حي الزيتون، التي بدأت الثلاثاء، بحسب وكالة معا الفلسطينية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن "قوات لواء الناحال واللواء 7 تحت قيادة الفرقة 99 بدأت العمل في الأيام الأخيرة في منطقة (حي) الزيتون".
وسبق أن نفذت "الفرقة 99" عملية احتلال محور نتساريم وسط القطاع، كما ساهمت في تنفيذ عمليات إبادة في مناطق جباليا وبيت لاهيا (شمال)، فيما نفذت أيضا عملية طويق بلدة بيت حانون (شمال).
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته "تعمل لكشف العبوات الناسفة، وتدمير البنى التحتية العسكرية فوق الأرض وتحتها"، مدعيا أنه "في إطار نشاطها، هاجمت القوات ودمرت مبنى مفخخا كان يستخدم لتخزين وسائل قتالية".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام تنفيذ عمليات تدمير واسعة في حي الزيتون، مستخدما روبوتات مفخخة وأحزمة نارية، ما أدى إلى انهيار عشرات المنازل وارتكاب مجازر أجبرت آلاف الفلسطينيين على النزوح.