نفذت قوات الجيش الصومالي، عمليات عسكرية واسعة في مناطق عدة بولايتي شبيلي، ومُدغ، أسفرت عن تدمير ألغام أرضية وإحباط مخططات الميليشيات الإرهابية.
وشملت العمليات مناطق عمر بيري، مرعُدكا، وطارق، فارح آدم، بعادكا، إضافة إلى قرى أخرى تابعة لمدينة حررطيري. وتمكنت القوات من إزالة ألغام زرعتها الميليشيات على طرق يستخدمها المدنيون والمركبات، قبل أن تقوم بتفجيرها وتأمين سلامة السكان
وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع ، الشيخ أبو بكر محمد، خلال مشاركته في الاجتماع الأسبوعي لوسائل الإعلام الوطنية، بأن القوات الوطنسة في حالة استعداد وتأهب عالٍ لمواصلة استهداف المليشيات الإرهابية التي تمارس الابتزاز وسلب الممتلكات وقتل المدنيين.
وأضاف المتحدث: “في الأيام المقبلة، سيستمع الشعب الصومالي لأخبار سارة عن تحرير مناطق ومدن مهمة من سيطرة العدو الإرهابي”، موضحًا أن الجهود المكثفة تتركز حاليًا في محافظات شبيلي السفلى، شبيلي الوسطى، وغلغدود.
كما دعا المتحدث الرسمي سكان الأقاليم المختلفة إلى المشاركة الفاعلة في العمليات الجديدة، للمساهمة في إنهاء الوجود المحدود للجماعات المسلحة في بعض المناطق.
قام قائد قوات الجيش الصومالي، اللواء أودوا يوسف راغي، بجولة ميدانية في مدينة بريري بمحافظة شبيلي السفلى، لمعاينة المناطق التي تم تحريرها مؤخرًا من عناصر الإرهاب.
وحظي اللواء أودوا باستقبال من قائد الكتيبة 17 لقوات "غورغور"، الرائد علي أحمد حاشي، الذي قدّم له عرضًا حول الخسائر التي تكبدها المسلحون خلال العملية العسكرية.
وخلال الزيارة، التقى قائد الجيش بالجنود الميدانيين وقوات الدفاع الشعبي الأوغندية، مثنيًا على شجاعتهم ودورهم في تحقيق انتصارات ألحقت بالخصوم خسائر جسيمة.
قدّم رئيس الجمهورية الصومالية، حسن شيخ محمود، تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء الأحداث الدامية التي شهدها إقليم غدو مؤخرًا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
ووجّه الرئيس الحكومة الصومالية بتقديم مساعدات طبية وإنسانية عاجلة للمتضررين، والعمل على التخفيف من معاناتهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يشهدها الإقليم.
وأكد حسن شيخ محمود أن أي طرف يلتزم بوقف التصعيد لن يتعرض للمساءلة القضائية، مشددًا على ضمان أمن وسلامة جميع الأطراف