شن الجيش الأوكراني هجمات بمسيرات على منشآت بنية تحتية نفطية استراتيجية لروسيا قبل ساعات من القمة المزمعة، اليوم الجمعة، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.
وأفادت قنوات عبر تطبيق تليجرام من روسيا وأوكرانيا باندلاع حريق كبير في مصفاة نفط سيزران في منطقة سامارا المطلة على نهر فولجا.
واكتفى فياتشيسلاف فيدوريتشيف حاكم سامارا بتأكيد تعرض المنطقة لهجوم بشكل عام.
وكتب عبر تليجرام: "تشير التقارير الأولية إلى أنه تم إسقاط 13 مسيرة للعدو".
وتقع مصفاة سيزران النفطية على بعد حوالي 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية.
وعلى صعيد اخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حكومته أجرت أكثر من 30 محادثة مع شركائها قبل القمة في ألاسكا، وحث زيلينسكي على قناته الرسمية على تيليجرام شركاء أوكرانيا فى الولايات المتحدة وأوروبا على تنسيق الجهود بشأن قضية أوكرانيا وروسيا.
وقال زيلينسكي: "يجب الضغط على روسيا من أجل سلام حقيقي"، حسبما نقلت وكالة أنباء أسوشيتيد برس.
وكان زيلينسكى قد وصل أمس الأربعاء إلى برلين لإجراء محادثات مع المستشار الألماني فريدريش ميرز وعقد اجتماعات افتراضية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة أوروبيين آخرين قبل القمة المقررة غدا الجمعة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأشارت الوكالة إلى أن المستشار الألماني دعا إلى هذه الاجتماعات الافتراضية في محاولة لضمان سماع أصوات القادة الأوروبيين والأوكرانيين قبل القمة في ألاسكا، حيث من المتوقع أن يناقش ترامب وبوتين مسار إنهاء حرب موسكو في أوكرانيا، إذ تم تهميش زيلينسكي والأوروبيين من تلك القمة.
من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن ماير، إن الهدف من اجتماعات يوم الأربعاء كان "توضيح موقف الأوروبيين".
ويوم الاثنين الماضي، تجنب ترامب الفرص المتكررة للتأكيد على أنه سيدفع زيلينسكي للمشاركة في مناقشاته مع بوتين، ورفض ضرورة مشاركة الرئيس الأوكراني في جهود السلام. وقال ترامب إنه عقب قمة الجمعة، قد يتم ترتيب لقاء بين الزعيمين الروسي والأوكراني، أو قد يكون أيضا لقاء يجمع بين "بوتين وزيلينسكي وبيني".
ويعتقد كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي أن ترامب ربما يكتفي بمجرد ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وربما يكون أكثر اهتماما بالمصالح الجيوستراتيجية الأمريكية الأوسع وسياسات القوى العظمى، بهدف تعزيز العلاقات التجارية مع روسيا.