أفادت "القناة 12" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن نائبة وزيرة الخارجية بجنوب السودان تصل اليوم إلى إسرائيل بعد تقارير عن محادثات مع جوبا لاستيعاب سكان من غزة في أراضيها.
وكان كشف تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست"، الثلاثاء، بأن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان بشأن خطط لإعادة توطين سكان غزة.
وأضافت الصحيفة أن الصفقة بين جنوب السودان وإسرائيل يمكن أن تساعد البلدين في بناء علاقات أوثق.
ووفق الصحيفة، فإن وفدا إسرائيليا يخطط لزيارة جنوب السودان لبحث إمكانية إقامة مخيمات للفلسطينيين الذين يرغبون في الانتقال إلى هناك.
كذلك قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نائب وزير خارجية جنوب السودان، زار إسرائيل، الأسبوع الماضي.
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، قد انتقد في وقت سابق الثلاثاء، محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين، قائلا إنه "ليس هناك مبرر قانوني أو أخلاقي لإخراج الفلسطينيين من أرضهم. ولو حدث ذلك، لن يعودوا إلى أرضهم مرة أخرى. إسرائيل تريد منحهم تذكرة خروج فقط".
وفي سياق متصل، يمارس ممثلون لـ 26 دولة غربية والمفوضية الأوروبية ضغطا على إسرائيل كي تسمح بدخول قوافل المساعدات إلى قطاع غزة.
أفادت وسائل إعلامية عالمية من ضمنها وكالة رويترز، الثلاثاء، أن دولة الاحتلال تتواصل مع دولة جنوب السودان لإقناعها باستضافة مواطنين من قطاع غزة الذى يشهد حرب إبادة مستمرة منذ ما يقارب العامين، وهو تحرك ليس الأول من نعه من قبل مسؤولي الدولة العبرية.
وأكدت الأسوشيتد برس المزاعم نقلا عن ستة مسؤولين لم تفصح عن أسمائهم، لكنها لم تتحصل على أي معلومات من مسؤولين في حكومة الاحتلال، أو حكومة جنوب السودان، والولايات المتحدة، فقد امتنعت خارجية البلدان المذكورة عن التصريح بأى معلومة حول الأمر الذى يرفضه المجتمع الدولى، خاصة أن بلد مثل جنوب السودان يعانى من ويلات الحروب الأهلية ومهدد بالمجاعة، ما يجعله مكان غير مناسب لاستقبال مواطنين فلسطينيين.
وترددت معلومات نشرتها وسائل إعلامية عبرية تفيد بزيارة مرتقبة لوفد ستشكله حكومة الاحتلال إلى عاصمة جنوب السودان، جوبا، لبحث إمكانية تأسيس معسكرات لجوء، تتحمل إسرائيل كلفة إنشائها، لاستقبال اللاجئين من قطاع غزة المدمر، إلا أنها لم تفصح عن تاريخ وموعد الزيارة.
وأكد "جو سلافيتش"، وهو مؤسس لشركة ضغط" (لوبى) في الولايات المتحدة الأمريكية تتعاون مع حكومة جنوب السودان، المزاعم حول الزيارة المرتقبة من قبل وفد لحكومة الاحتلال إلى البلد الذى انفصل في عام 2011 عن السودان، مردفا في تصريحات لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية أن الزيارة ستدرس إمكانية بناء دولة الاحتلال لمعسكرات لإيواء الغزاويين في جنوب السودان.