جيران العرب

نتنياهو: «رؤيتي ترتكز على مشروع إسرائيل الكبرى»

الأربعاء 13 أغسطس 2025 - 04:25 ص
مصطفى عبد الكريم
نتنياهو
نتنياهو

بطموحات يراها شخصية وتاريخية في آن، جدد «نتنياهو» تمسكه بمشروع «إسرائيل الكبرى»، مُشيرًا إلى أنه يُؤدي دورًا يتجاوز السياسة ليصل إلى ما وصفه بـ«المُهمة الروحية».

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بأن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، قال في مقابلة مع قناة "آي 24" إنه يشعر بأنه في "مهمة تاريخية وروحية" وأنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى".

وتشمل إسرائيل الكبرى وفق مزاعم إسرائيلية مناطق تضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وجزءا من الأردن ولبنان وسوريا ومصر.

رؤية توسعية لِما بعد الحرب

وبحسب الموقع العبري، استخدمت عبارة "إسرائيل الكبرى" بعد حرب الأيام الستة في يونيو 1967 للإشارة إلى إسرائيل ومناطق القدس الشرقية والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان.

وحين سُئل نتنياهو أثناء المقابلة عما إذا كان يشعر بأنه "في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي" أجاب بأنه "في مهمة أجيال".

وأضاف: "لذلك إذا كنت تسألني عما إذا كان لدي شعور بالمهمة تاريخيا وروحيا، فالجواب هو نعم".

كما ذكرت الصحيفة أن عبارة "إسرائيل الكبرى" استخدمها أيضا بعض الإسرائيليين الأوائل للإشارة إلى إسرائيل الحالية وغزة والضفة الغربية والأردن حاليا.

«نتنياهو» يسعى لتعيين «إيلون ماسك إسرائيلي» مُستوحى من نموذج خليجي

من ناحية أخرى، يُخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، لتعيين «إيلون ماسك إسرائيلي» بهدف الحد من الإجراءات الإدارية والبيروقراطية داخل القطاع العام وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي.

وصرّح «نتنياهو»، بوجود ثلاثة عوامل رئيسية تُعيق عمل الحكومة ونشاطها في الاقتصاد، بحسب ما ذكر موقع «i24news» العبري.

نتنياهو يكشف عن العوامل 

ووفقًا لنتنياهو، هذه العوامل هي: "المستشارون القانونيون في السلك القضائي، وموظفو الموازنة في قسم الموازنة بوزارة المالية ومؤسسات التخطيط، بالإضافة إلى سلطة أراضي إسرائيل".

وسيُعيّن نتنياهو شريكه المقرب يوسي شيلي، رئيسا لسلطة أراضي إسرائيل.

وأضاف نتنياهو: "يجب تفكيك هذه اللوائح. في الدول العربية المتقدمة مثل الإمارات، لا يوجد انتخابات ويُصدرون توجيهاتهم من الأعلى إلى الأسفل. أما هنا، فيتم انتخابنا، وكل شيء يسير من الأسفل إلى الأسفل".

أفيتان ينتقد خطة مُستوحاة من تجارب ترامب

وعبّر رئيس قسم الاستراتيجية في الاتحاد العام للنقابات العمالية "الهستدروت" إيتمار أفيتان عن معارضته للخطة. وعلق قائلا: "من بين جميع تجارب ترامب الفاشلة، لا داعي لنقل أسوأها إلى إسرائيل. فقد استقال إيلون ماسك في عار بعد أن ألحقت هيئة الكفاءة التي قادها ضررا غير مسبوق بالولايات المتحدة والمجتمع الأمريكي".

وتابع أفيتان: "لقد وعد نتنياهو طوال هذه السنوات بمعالجة البيروقراطية الإسرائيلية، لكنه في الواقع لا يفعل سوى تجفيف وإضعاف وتدمير الخدمة العامة لصالح رؤية خلاصية ومصالح قطاعية. السبب الوحيد الذي يدفعه إلى "تذكر" التعامل مع الخدمة العامة هو أنه يرى في الموظفين الجماهيريين المتفانين والمخلصين في إسرائيل عقبة أمام تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية".

وعُيّن الملياردير إيلون ماسك رئيسا لدائرة كفاءة الحكومة عند دخول ترامب البيت الأبيض. وقاد الرجل سلسلة من التقليصات في مؤسسات حكومية مختلفة، لكنه ترك منصبه بزخم على خلفية خلافات مع كبار مسؤولي الإدارة، بمن فيهم ترامب نفسه.

تبرير للتوغل وإنكار للمجاعة.. «نتنياهو» يُثير الجدل مُجددًا

على صعيد آخر، بينما تتزايد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية في غزة، اختار «نتنياهو» إنكار الأزمة وتبرير استمرار العمليات، في تصريحات اعتبرها مراقبون محاولة للهروب من الضغوط.