شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة، تزامنًا مع قصف مدفعي عنيف، استهدفا مناطق متعددة في وسط وشمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير كامل لعدد من المباني السكنية وإلحاق أضرار واسعة بالبنية التحتية.
وأوضحت مصادر محلية أن القصف رافقه تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيرة في أجواء المدينة، مما أثار حالة من الخوف والهلع بين السكان، خاصة النساء والأطفال.
أفادت حركة "حماس" الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بوصول وفد برئاسة رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين.
وذكرت الحركة في بيان أن المحادثات ستتناول سبل وقف الحرب في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ورفع معاناة الشعب الفلسطيني، إلى جانب بحث آليات تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التوافق الفلسطيني.
وأوضح البيان أن الوفد بدأ مشاورات تمهيدية قبل الاجتماعات المقررة، والتي ستتطرق أيضًا إلى مناقشة العلاقات مع مصر وسبل تطويرها.
وأشاد وفد الحركة بالدور المصري وجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في القضايا المطروحة، مؤكدًا أن العلاقات بين الجانبين متينة ومستمرّة، وأن العمل المشترك لم يتوقف على مختلف الأصعدة.
وقع أكثر من 75 جندي احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، معظمهم من المقاتلين، على عريضة موجهة إلى الحكومة وهيئة الأركان العامة، تدعو إلى إنهاء الحرب والعمل على إعادة المخطوفين.
وجاء في نص العريضة أن إطالة أمد القتال وتوسعه المخطط له يضر بأمن إسرائيل ويعرض حياة المخطوفين لخطر كبير.
وقال أفشالوم زوهر سيل، أحد المبادرين للعريضة: "يجب أن أتخذ موقفًا حيال معارضتي لاستمرار القتال"، مضيفًا: "إذا رفضت المشاركة في القتال بغزة وحدث مكروه لأحد المخطوفين أو قُتل، فسيكون ذلك على ضميري، ولن أستطيع النوم حينها".
وتابع منتقدًا قرارات المستوى السياسي: "لا أعرف ما إذا كان الشخص الذي قرر السيطرة على مدينة غزة ينام ليلًا"، مشيرًا إلى أن رئيس الأركان نفسه يعتبر، في جلسات مغلقة، أن هذا القرار يمثل "فخًا قاتلًا".
قال البيت الأبيض، إن الحرب في غزة لا تزال "معقدة للغاية"، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية الحالية "ورثت هذا الصراع عن الرئيس السابق جو بايدن"، في إشارة إلى استمرار تداعيات النزاع منذ إدارة بايدن وحتى ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية.
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن إدارة ترامب "بذلت جهودا كبيرة من أجل إنهاء الحرب"، لكنه أضاف أن "حركة حماس لم توافق على المقترحات التي قدمناها حتى الآن"، ما أدى إلى تعثر مساعي التهدئة.