أعلن البيت الأبيض أن القمة المقررة يوم الجمعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا ستكون بمثابة "تمرين استماع" للرئيس، في إشارة إلى أن التوصل لاتفاق سريع بشأن وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا غير متوقع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن القمة "لن تضم سوى طرف واحد من الأطراف المنخرطة في الحرب، وبالتالي فإن الهدف منها هو إتاحة الفرصة للرئيس لاكتساب فهم أعمق وأوضح لسبل إنهاء هذا الصراع".
وأضافت ليفيت: "هذا لقاء للاستماع وفهم المواقف، وليس لإبرام اتفاقات فورية".
دعا رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، ليونيد سلوتسكي، المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع المعلومات التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية بشأن استفزازات تخطط لها أوكرانيا.
وقال سلوتسكي إن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، سبق أن نفذ "استفزازاً وتمثيلية" في بوتشا لتعطيل مفاوضات "إسطنبول-1"، معتبراً أن ذلك "حقيقة مثبتة". وأكد أنه لا يوجد ما يضمن عدم تكرار السيناريو نفسه، خاصة في ظل تراجع أوراق كييف على الساحة الميدانية.
وأشار إلى أن أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين لديهم مصلحة في إفشال أي مفاوضات مرتقبة بين موسكو وواشنطن.
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الاستفزازات الإجرامية باتت تمثل سمة بارزة للنظام الأوكراني في كييف، واصفة الأمر بأنه "بصمة إجرامية" له.
ونقلت وكالة "تاس" عن زاخاروفا قولها إن وزارة الدفاع الروسية حصلت، عبر قنوات متعددة، على معلومات تفيد بأن كييف تستعد لتنفيذ استفزازات تهدف إلى عرقلة المحادثات الروسية الأمريكية المقررة في 15 أغسطس.
وأوضحت الوزارة أن القوات الأوكرانية تخطط لشن هجوم استفزازي باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على منطقة سكنية مكتظة أو مستشفى في مدينة تشوغويف بمنطقة خاركوف.
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يرغب في فرض خطوط حمر على التسوية في أوكرانيا ضمن إطار علاقاته مع روسيا.
وأوضحت ليفيت، خلال مؤتمر صحفي، أنها لا تستطيع تحديد خطوط حمر نيابة عن الرئيس، لكنها أشارت إلى أن ترامب دعا بالفعل موسكو وكييف لمناقشة القضايا الإنسانية مباشرة، وأن هذه الخطوة بدأت تؤتي ثمارها، حيث جرى تنفيذ عدة عمليات تبادل أسرى عقب المحادثات المباشرة بين الوفدين في إسطنبول.