أشاد وزير المالية السوداني د. جبريل إبراهيم، بصمود أبطال القوات المسلحة والقوات المشتركة ورجال المقاومة الشعبية خلال المعارك التي شهدتها مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم.
وقال الوزير في منشور له على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" إن القوات المسلحة حققت "صفحة جديدة في سجل المجد" رغم قلة الزاد والعتاد، وخاضت واحدة من أشرس المعارك ضد ما وصفه بـ"عصابات دولة أبوظبي"، موقعة الهزيمة رقم 227 على مشارف المدينة.
وأضاف أن "شنب الأسد" سطرت نموذجاً خالداً في الصمود والتفاني في ساعة العسرة، مؤكداً أن الإرادة قادرة على الانتصار مهما تعاظمت إمكانات الخصوم
أعلن الجيش السوداني، اليوم، تحقيق نصرً كبيرًا في مواجهة ميلشيات الدعم السريع بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في الجهتين الجنوبية والشرقية للمدينة.
ووفق مصادر ميدانية، تواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي العنيف على الأحياء السكنية ومراكز الإيواء داخل المدينة، ما تسبب في وقوع خسائر بشرية ومادية، وسط تحذيرات متصاعدة من تدهور الأوضاع الإنسانية.
تعاني مدينة الفاشر، الواقعة غربي السودان، من حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، في ظل تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من السكان والنازحين.
وكانت شبكة أطباء السودان (أهلية) قد أطلقت، الأربعاء الماضي، نداء استغاثة عاجل، طالبت فيه السلطات والمنظمات الدولية بسرعة التدخل، مشيرة إلى أن المدينة بلغت "المرحلة الثالثة من الجوع" وفق التصنيفات الدولية لانعدام الأمن الغذائي.
وأكدت الشبكة أن الفاشر تعاني من تدهور صحي ومعيشي كارثي، ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، بسبب الحصار الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية، ما يعرض حياة آلاف الأطفال وكبار السن لخطر الموت جوعًا أو مرضًا.
في السياق ذاته، حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن سكان الفاشر، المحاصرين منذ أكثر من عام، يواجهون خطر المجاعة الفعلية، خاصة بعد عزل المدينة تمامًا عن المساعدات، ما أجبر العائلات على الاعتماد على كميات محدودة من الإمدادات المتبقية.
وكانت منظمة اليونيسف قد دقت ناقوس الخطر، السبت الماضي، بشأن أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة في شمال دارفور، يواجهون خطر العنف والمجاعة وتفشي الأمراض، لا سيما مع انتشار الكوليرا في المنطقة.