أبدى زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، شكوكه في نوايا «روسيا» السياسية تجاه إنهاء الحرب، مُشددًا على أن موسكو لا تزال ترفض أي مسار يُؤدي إلى حل سلمي.
وقال فولوديمير زيلينسكي: إن «روسيا تعد قواتها لهجمات جديدة بدلًا من الاستعداد لوقف الحرب في أوكرانيا».
وحصل «زيلينسكي» على دعم دبلوماسي من أوروبا وحلف شمال الأطلسي وسط مخاوف من أن يُحاول الرئيسان الأمريكي والروسي إملاء شروط لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة خلال قمتهما يوم الجمعة في ألاسكا.
وقال زيلينسكي، في خطابه المسائي: «صدر اليوم تقرير من قيادة المخابرات والجيش عما يعول عليه بوتين وما يستعد له بالفعل، وتحديدًا الاستعدادات العسكرية. إنه بالتأكيد لا يستعد لوقف إطلاق النار ونهاية الحرب».
وأضاف دون تقديم أي تفاصيل أن روسيا تحرك قواتها لعمليات جديدة على الأراضي الأوكرانية.
وتابع: «لا تُوجد أي علامة على أن الروس تلقوا إشارات للاستعداد لمرحلة ما بعد الحرب».
ونقلت «رويترز»، عن المتحدث باسم الجيش الأوكراني في قطاع الجبهة الجنوبية فلاديسلاف فولوشين، أن روسيا تُحرك بعض وحداتها في منطقة زابوريجيا لشن هجمات أخرى.
وفي وقت سابق من يوم الإثنين، حذّر زيلينسكي من أن تقديم أي تنازلات لروسيا لن يُقنعها بوقف القتال في أوكرانيا وقال إن هناك حاجة إلى تكثيف الضغط على الكرملين، وكتب على موقع «إكس»: «روسيا ترفض وقف عمليات القتل، ولذلك لا يجب أن تتلقى أي مكافآت أو مزايا... التنازلات لا تُقنع قاتلًا».
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلاً عن مصادرها، بأن الولايات المتحدة لم تُوجّه دعوة حتى الآن لزعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، لحضور قمة ألاسكا بين «بوتين وترامب».
وأعلن الرئيس الأمريكي في وقت سابق، أنه سيلتقي نظيره الروسي في ألاسكا يوم 15 أغسطس.
وأكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، خطط اللقاء. وأشار إلى أن الرئيسين بوتين وترامب سيركزان خلال اللقاء، "على مناقشة خيارات تحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد للأزمة الأوكرانية".
وأفاد أوشاكوف بأن الكرملين ينتظر أن يعقد الاجتماع التالي بين بوتين وترامب على الأراضي الروسية.
في وقت سابق، أفادت وسائل إعلام غربية بأن الولايات المتحدة تطالب أوكرانيا بتقديم تنازلات إقليمية (في الأراضي)، لحل النزاع مع روسيا.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مصادر، أن المقترح الأمريكي للتسوية ينص على انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية من جمهورية دونيتسك الشعبية كمرحلة أولى نحو تحقيق السلام.
في التاسع من أغسطس، أكد زيلينسكي في خطابه أن الدستور الأوكراني يمنع التخلي عن أراضي البلاد، و"لن يتراجع أحد عن ذلك". هذا على الرغم من أن ترامب صرح في اليوم السابق (في الثامن من أغسطس)، بأن الولايات المتحدة تدرس مسألة الأراضي "التي دارت حولها معارك منذ ثلاث سنوات ونصف" وتتوقع "حدوث بعض التبادل في هذا المجال".
بالتزامن مع التحضيرات لعقد قمة دولية تجمع الرئيسين «ترامب وبوتين» في ولاية ألاسكا، تبحث واشنطن دعوة زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، للمشاركة، في خطوة قد تعكس تحوّلًا في مقاربة الإدارة الأمريكية للصراع في أوكرانيا.