اقتصاد

البيت الأبيض يُفاضل بين 3 مرشحين لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 05:48 ص
مصطفى عبد الكريم
الاحتياطي الفيدرالي
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

يُواصل «البيت الأبيض» دراسة ملف «رئاسة الاحتياطي الفيدرالي»، حيث يُفاضل بين ثلاثة مرشحين بارزين لتولي هذا المنصب الحيوي.

ثلاثة مرشحون بارزون

وفي هذا الصدد، أفادت وكالة "بلومبرغ" أن البيت الأبيض يدرس ترشيح نائبي رئيس الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان وفيليب جيفرسون بالإضافة إلى رئيس البنك في دالاس لوري لوغان لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي.

وكتبت الوكالة: "سيجري وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي يقود عملية البحث، مقابلات مع مرشحين آخرين في الأسابيع المقبلة، ومن المتوقع أن يُدلي الرئيس دونالد ترامب ببيان نهائي حول ذلك هذا الخريف".

ووفقًا للوكالة، تشمل الخيارات الأخرى قيد الدراسة أيضا مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض كيفن هاسيت، وعضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، والخبير الاقتصادي مارك سامرلين، بالإضافة إلى الممثلين السابقين للاحتياطي الفيدرالي، كيفن وارش وجيمس بولارد.

يُشار إلى أن تقديم أي مرشح من خارج إدارة الاحتياطي الفيدرالي سيتطلب موافقة إضافية من مجلس الشيوخ.

وختمت الوكالة: "قد تكون خيارات ترامب لاستبدال باول محدودة أكثر من المعتاد، يغادر رئيس الاحتياطي الفيدرالي منصبه عند انتهاء ولايته. لكن باول رفض الإفصاح عما إذا كان سيترك المنصب في مايو 2026"، وتشير بلومبرغ إلى أنه يمكنه البقاء في منصبه حتى عام 2028.

ترامب يحسم موقفه: «سكوت بيسنت خارج السباق لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي»

من ناحية أخرى، قرر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، استبعاد وزير الخزانة «سكوت بيسنت»، من قائمة المرشحين لرئاسة «الاحتياطي الفيدرالي» العام المُقبل، في وقت يبحث فيه عن بدائل تعكس توجهاته الاقتصادية المستقبلية.

4 مرشحين نهائيين من ترامب

وقال ترامب، البالغ من العمر 79 عاما، إن لديه أربعة مرشحين نهائيين في ذهنه ليحلّوا محل الرئيس الحالي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو2026.

وأضاف في برنامج "Squawk Box" عن بيسنت: "أنا أحب سكوت، لكنه يريد البقاء في مكانه الحالي. سألته الليلة الماضية: هل هذا شيء تريده؟ فأجاب: كلا، أريد البقاء حيث أنا. لقد قال في الحقيقة: أريد أن أعمل معك. إنه شرف كبير. قلت له: هذا لطف منك، وأقدّر ذلك".

وكان اسم بيسنت قد طُرح لأسابيع كخليفة محتمل لباول، لكن وزير الخزانة هذا تجنّب علنا استبعاده لنفسه.

لطالما أعرب ترامب عن غضبه من باول بسبب تردده في خفض أسعار الفائدة، منتقدا إياه بأنه "متأخر جدا" و"شديد التسييس".

ومع ذلك، نفى الرئيس أنه سيحاول إقالة باول قبل انتهاء ولايته، في ظل شكوك خبراء قانونيين حول ما إذا كان يملك السلطة القانونية لذلك، بينما أكّد باول أنه لن يستقيل رغم الانتقادات.

ومازح ترامب خلال المقابلة قائلا إن جميع الموجودين في استوديو القناة "مؤهلون جدًا" لشغل المنصب، بل "أفضل من معظم من يعملون في هذا المجال".

أبرز مُرشحي ترامب للفيدرالي

وتحدث ترامب عن اثنين من أبرز الأسماء المرشحة لرئاسة الفيدرالي: مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاستيت، وعضو مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وورش.

وكان هاستيت قد قال في مقابلة مع  شبكة "NBC" إنه يشغل "أفضل وظيفة في العالم" في المجلس الاقتصادي الوطني، لكنه لم يستبعد قبول المنصب إذا عرضه عليه ترامب. أما وورش، الذي شغل المنصب بين 2006 و2011، فقد استُبعد في ولاية ترامب الأولى لصالح باول.

وتابع ترامب أن "كلا من كيفن وورش وكيفن هاستيت مرشحان جيدان جدًا"، مضيفا أن لديه "شخصين آخرين" قيد النظر دون الكشف عن هويتهما.

ترامب ينتقد سياسة رفع الفائدة

ويرى الرئيس الأمريكي أن تمسك باول بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة يعرقل جهود إعادة تمويل الدين الأمريكي البالغ نحو 9 تريليونات دولار، بينما يدافع بعض الاقتصاديين عن باول مشيرين إلى أن التضخم السنوي ما يزال أعلى من هدف الفيدرالي البالغ 2%.

وفي اجتماعها الأسبوع الماضي، قررت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، المسؤولة عن تحديد أسعار الفائدة، الإبقاء على سعر الفائدة القياسي بين 4.25% و4.5%.

ويتعامل ترامب أيضا مع تداعيات تقرير توظيف مخيب، أظهر إضافة 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، مع تعديل أرقام مايو ويونيو بالخفض بمقدار 258 ألف وظيفة. وبعد ساعات من صدور التقرير، أقال ترامب مفوضة مكتب إحصاءات العمل، إيريكا ماكنتارفر، متهما إياها بتزوير الأرقام.

وعندما أشار المذيع جو كيرنن إلى أن ضعف سوق العمل قد يدفع الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، رد ترامب قائلا: "هذا ليس ما أريده. أردت ذلك منذ عام، أردته منذ وقت طويل. جاي باول شديد التسييس. وأعتقد أنكم تعلمون أنني أطلق عليه لقب: المتأخر جدا".

واشنطن: «ترامب غير راضٍ عن سياسة روسيا تجاه أوكرانيا ويدعم الحل الدبلوماسي»

على جانب آخر، في موقف قد يعكس توازنًا دقيقًا بين الضغط والتهدئة، أكدت واشنطن أن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، يرفض سياسة روسيا في أوكرانيا، لكنه لا يزال يُفضّل «المسار الدبلوماسي» لتسوية النزاع المُستمر منذ سنوات.