أكدت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الحل العسكري في غزة غير ممكن، ولو كان مجديًا لانتهت الحرب منذ فترة.
وأشارت إلى أن الصراع يزداد خطورة مع مرور الوقت، موضحة أن أولويات الاتحاد حاليًا هي تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، والعمل على وقف إطلاق النار، ودعم جهود الإفراج عن الرهائن.
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الاثنين، مقتل 6 صحفيين فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي على مدينة غزة شمالي القطاع المحاصر، ودعا إلى إجراء تحقيق "مستقل ونزيه" بهذا الشأن.
جاءت الإدانة على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".
ومساء الأحد، قتلت إسرائيل 6 صحفيين، بينهم 4 من قناة "الجزيرة" القطرية، بقصف خيمتهم بمحيط "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة مساء الأحد، ضمن إبادة جماعية مستمرة للشهر الـ22.
والصحفيون الستة هم: مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد نوفل، فضلا عن محمد الخالدي الذي توفي صباح الاثنين متأثرا بجراحه.
وتعليقا على ذلك، قال دوجاريك إن "صحفيين يعملون مع قناة الجزيرة في غزة، وقعوا مرة أخرى ضحية للصراع، أمس الأحد".
وأوضح أن "عمليات القتل الأخيرة تبرز المخاطر الجسيمة التي يواصل الصحفيون مواجهتها أثناء تغطية هذا الصراع المستمر" لأكثر من 22 شهرا.
وأضاف المسئول الأممي: "يدعو الأمين العام إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في عمليات القتل الأخيرة هذه".
ومع اغتيال الصحفيين الستة ترتفع حصيلة الإعلاميين الذين قتلتهم إسرائيل إلى 238 منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وفق المكتب الإعلامي بغزة.
وسابقا، قتلت إسرائيل خمسة من صحفيي شبكة "الجزيرة" وهم: سامر أبودقة، وحمزة الدحدوح، وإسماعيل الغول، وأحمد اللوح، وحسام شبات، إلى جانب عدد من أفراد عائلاتهم.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 شهيدا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.