أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم عن إطلاق برنامج التطوع لبطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها كندا والمكسيك والولايات المتحدة، بمشاركة قياسية تصل إلى 65 ألف متطوع، في أكبر نسخة بتاريخ المونديال.
وأوضح "فيفا" أن المتطوعين سيضطلعون بأدوار حيوية في 23 مجالًا، تشمل الملاعب، ومرافق التدريب، والمطارات، والفنادق، ومواقع الفعاليات الرسمية وغير الرسمية، بهدف ضمان تنظيم مثالي للبطولة التي ستقام في 16 مدينة على مدار ستة أسابيع بمشاركة 48 منتخبًا.
رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو أكد أن المتطوعين يمثلون "قلب وروح البطولات"، مضيفًا أن مشاركتهم تمنحهم فرصة لاكتساب خبرات استثنائية والتفاعل المباشر مع جماهير من مختلف أنحاء العالم.
ويفتح البرنامج أبوابه أمام جميع الفئات العمرية ابتداءً من 18 عامًا، دون اشتراط خبرة سابقة، مع ضرورة إتقان اللغة الإنجليزية، في حين تُعد الإسبانية ميزة في المكسيك، والفرنسية في كندا، إضافة إلى أي لغات أخرى.
من المقرر بدء اختبارات اختيار المتطوعين في أكتوبر 2025، يليها برنامج تدريبي في مارس 2026، قبل انطلاق البطولة في 11 يونيو بمدينة مكسيكو سيتي.
أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تحذيرات جديدة لجميع الاتحادات الوطنية الأعضاء، تمنع بشكل قاطع استخدام زيّ الحكام أو غرف تقنية الفيديو المساعد (VAR) كوسيلة لعرض الإعلانات الدعائية، خاصة تلك المرتبطة بالتبغ أو الكحول أو المخدرات أو المراهنات، وكذلك أي رسائل ذات طابع سياسي أو ديني أو تمييزي.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "ماركا" الإسبانية، شدد الفيفا على ضرورة إزالة أي شعارات لرعاة يتعارضون مع هذه المعايير، حتى في حالة وجود رعاية مشتركة مع الأندية أو الاتحادات، بما في ذلك إزالة الشعارات من شاشات غرفة الـVAR قبل بداية أي مباراة.
وأكدت اللوائح أن قميص الحكم يجب أن يخلو تمامًا من أي علامات تجارية، باستثناء الشارات الرسمية للبطولة أو الاتحاد، بالإضافة إلى شعار صغير للراعي الفني فقط. كما يُمنع وضع أي إعلانات على باقي أجزاء الزي، بما في ذلك السراويل، الجوارب، أو الأحذية.
هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الفيفا للحفاظ على حيادية الهيئة التحكيمية ومظهرها الرسمي، والابتعاد عن أي ارتباط بصري قد يؤثر على الصورة النزيهة للتحكيم داخل الملاعب.