في خطوة لتعزيز الجهود الأمنية، أرسل «مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي» عناصر دعم إلى شرطة واشنطن، ضمن تنسيق مشترك بين الجهتين.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادرها بأن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي أرسل ما يصل إلى 120 من عناصره إلى واشنطن لمساعدة شرطة العاصمة في مكافحة الجريمة.
وذكرت المصادر أن عناصر مختلف المكاتب في مكتب التحقيقات الفدرالي، بما فيها مكتب محاربة التجسس ومكتب محاربة الفساد وغيرهما يشاركون في الدوريات الأمنية في شوارع واشنطن.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه تطهير واشنطن من المشردين والجريمة.
وعبّر ترامب عن قلقه إزاء تصاعد الجريمة في العاصمة، محذرا من أن السلطات الفدرالية قد تتدخل في الأمر وتفرض سيطرتها على العاصمة إن لم تتمكن السلطات المحلية من معالجة هذه المشكلة.
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، شهدت ولاية «كارولينا» الأمريكية، حادث إطلاق نار مُروّع أسفر عن إصابة (11) شخصًا، وسط حالة من الذعر والبحث عن دوافع الحادث الذي لا تزال مُلابساته قيد التحقيق.
وفي هذا الصدد، أفادت شبكة «ABC News» الأمريكية، بوقوع حادث إطلاق نار في مدينة ليتل ريفر بولاية «كارولينا» الأمريكية، تسبب في إصابة (11) شخصًا على الأقل.
ونقلت الشبكة الأمريكية، عن مصادر في الشرطة، "تُحقق شرطة مدينة ليتل ريفر بولاية ساوث كارولينا في حادث إطلاق نار أدى إلى إصابة (11) شخصًا على الأقل ونقلهم إلى المستشفى".
وفقًا للمصادر، من المتوقع أن يزيد عدد الضحايا، حيث تم نقل بعض المُصابين إلى المستشفيات بوسائل غير رسمية.
على جانب آخر، وفي وقت سابق، شهدت العاصمة الأمريكية «واشنطن»، حادث إطلاق نار "مُروّع" أمام المتحف اليهودي، أسفر عن مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية، في واقعة أثارت حالة من القلق والتوتر الأمني في المنطقة.
وتعرض موظفان تابعان للسفارة الإسرائيلية لإطلاق نار مُميت أمام المتحف اليهودي في «واشنطن» العاصمة، ما أسفر عن مقتلهما، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الخميس.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، أن موظفين في السفارة الإسرائيلية قُتلا قُرب المتحف اليهودي في واشنطن، حيث كان يُعقد حدث للجنة اليهودية الأمريكية (AJC).وبعد وقت قصير من إطلاق النار، أعلنت وزارة الخارجية أنه تم القبض على المُشتبه به بإطلاق النار.
وذكرت وسائل إعلام نقلًا عن الشرطة أن مُطلق النار المعتقل يُدعى «إلياس رودريغيز»، ويبلغ من العمر (30) عامًا، مُنوهة بأنه "ليس لدى مطلق النار أي سوابق معروفة تجعله محل مراقبة من قبل أجهزة إنفاذ القانون".
وأفادت قناة «إن بي سي» الأمريكية، عن مسؤولين بأن المُشتبه به في إطلاق النار كان يرتدي كوفية وكان يصرخ "الحرية لفلسطين" أثناء إلقاء القبض عليه.
وقال قائد شرطة واشنطن: إن "المشتبه به شُوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل إطلاق النار واعتقله أفراد الأمن لاحقًا".
وأكد قائد شرطة واشنطن، أن "التحقيقات الجارية ما زالت أولية وما زلنا نُحقق في الدوافع وراء إطلاق النار.. لم تصلنا أي معلومات استخباراتية بشأن عمل إرهابي أو جريمة كراهية في المدينة".
من جهته، شدد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، «داني دانون»، على أن "إلحاق الأذى بالدبلوماسيين وبالجالية اليهودية يعتبر تجاوزًا لخط أحمر".
ووصف «دانون»، إطلاق النار المُميت خارج المتحف اليهودي بواشنطن بأنه "عمل إرهابي معاد للسامية". وأكد أن "إسرائيل ستُواصل العمل بحزم لحماية مواطنيها وممثليها في جميع أنحاء العالم..على ثقة بأن السُلطات ستتخذ إجراءات صارمة ضد من قاموا بهذا العمل الإجرامي".
وقدّم الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، في منشور على منصة «تروث سوشال»، التعازي لأسر الضحيتين، مُشددًا على أن إطلاق النار يعزى إلى مُعاداة السامية.
وأكد «ترامب» في منشوره على ضرورة أن تنتهي "فورًا جرائم القتل المُروّعة في واشنطن والتي بنيت بلا شك على مُعاداة السامية.. لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة ومن المُحزن حدوث مثل هذه الأمور".
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أسفر حادث إطلاق نار في كلية صغيرة شرقي ولاية «نورث كارولينا» الأمريكية، عن مقتل شخص وإصابة (6) آخرين، وأدى إلى إغلاق الحرم الجامعي، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، الإثنين.