وجهت عدة دول أوروبية، الأحد، انتقادات حادة لخطط إسرائيل الرامية لاحتلال كامل قطاع غزة وتوسيع عملياتها العسكرية هناك.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، دعا مندوب بريطانيا إسرائيل إلى رفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة فوراً، مؤكداً أن التحرك العسكري الإسرائيلي لن يسهم في إعادة الرهائن.
من جانبه، أدان مندوب فرنسا "بأشد العبارات" قرار إسرائيل توسيع عملياتها في القطاع، مطالباً بالتراجع عن خطة احتلال غزة، ووقف إطلاق النار بشكل فوري، إلى جانب إطلاق سراح الرهائن، وفتح المعابر للسماح بتوزيع المساعدات. كما شدد على أهمية أن يؤيد مجلس الأمن حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما انضمت إسبانيا وسبع دول أوروبية أخرى إلى إدانة خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة، محذرة من أنها قد تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وإجبار نحو مليون فلسطيني على النزوح.
أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش تلقى أوامر واضحة بالسيطرة على المعاقل الأخيرة لحركة حماس، وعلى رأسها مدينة غزة، مشدداً على أن القضاء على حماس هو شرط أساسي للحفاظ على مستقبل إسرائيل.
وأوضح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه لم يحقق النصر بعد، لكنه ملتزم بعقلانية الحرب واستكمال مهمته في القطاع.
وأشار نتنياهو إلى أنه أمر الجيش بتقليص الجدول الزمني للسيطرة على غزة، معبراً عن عزمه على القضاء على حركة حماس وليس تخليدها. وأضاف أن السيطرة الأمنية على قطاع غزة ستكون تامة، مع إقامة حكم مدني بديل لا يشمل حركة حماس ولا السلطة الفلسطينية.
وفي تصريحات إنسانية، قال نتنياهو إنه وزوجته على اتصال دائم بعائلات المختطفين في غزة، ويدركان حجم معاناتهم. كما أشار إلى عزمه تجنيد الحريديم وتمرير قانون يسمح بتجنيد آلاف منهم خلال عامين، مؤكداً أن إسرائيل دولة تملك جيشاً وليس جيشاً يحكم الدولة.
وعلى صعيد السياسة الإقليمية، أعلن نتنياهو عن وجود حكومة جديدة في لبنان بفضل الإنجازات التي حققها الجيش الإسرائيلي هناك، مبدياً عزمه تجريد حزب الله من سلاحه، ومؤكداً أن إسرائيل لديها قدرة على مفاجأة حركة حماس بطرق متعددة.
وأيد نتنياهو بشكل كامل قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر، معبراً عن دعمه الكامل لرئيس الأركان إيال زامير في تنفيذ المهمة العسكرية.