أبرزت تقارير إعلامية ألمانية قلق «برلين» من التأخير الحاصل في وصول واردات من الصين، والتي تُعتبر أساسية في تصنيع الأسلحة، في ظل التوترات العالمية المُتصاعدة.
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة "بيلد" بأن الحكومة الألمانية تشعر بالقلق إزاء تأخر توريد الموارد الصينية اللازمة لإنتاج الأسلحة في ألمانيا.
وذكرت الصحيفة أن ألمانيا تعزز إنتاجها العسكري، لكنها تحتاج إلى مواد خام من الصين، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة.
وعلى خلفية ذلك، قد تُعلق العديد من الشركات الألمانية عمليات الإنتاج. وفقا لـ"بيلد".
وعلى صعيد مُتصل، قالت الهيئة الفيدرالية للإحصاء الألمانية إن الناتج الصناعي في ألمانيا تراجع بنسبة 1.9% على أساس شهري، وهو انخفاض تجاوز توقعات المحللين الذين رجحوا تراجعا بنحو 0.5% وفقا لاستطلاع أجرته وكالة "رويترز".
وأضافت الهيئة أن الإنتاج الصناعي وصل إلى أدنى مستوياته منذ مايو 2020، وهو الشهر الذي شهد انكماشا حادا بفعل تداعيات جائحة كورونا.
من ناحية أخرى، في تصريح جديد يعكس تطور العلاقات العسكرية بين «كييف وبرلين»، أعلن زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي»، أن بلاده تعمل مع ألمانيا على بحث مسألة تزويد القوات الأوكرانية بصواريخ «توروس» بعيدة المدى.
وفي هذا الصدد، صرّح «زيلينسكي»، بأن كييف وبرلين تعملان على موضوع توريد صواريخ «توروس» البعيدة المدى لأوكرانيا، دون أن يُفصح عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة هذا التعاون.
وقال زيلينسكي، في مقابلة مع القناة الألمانية «RTL»: "تمت مناقشة مسألة صواريخ توروس في محادثتين بيني وبين المستشار. نحن نعمل في هذا الاتجاه، لكن لا يُمكنني الكشف عن مزيد من التفاصيل - لقد وعدت المستشار بذلك وأنا ملتزم بوعدي".
وفي يوم الأربعاء، أعلن المستشار الألماني، «فريدريش ميرتس»، بعد لقائه مع «زيلينسكي»، أن ألمانيا ستدعم أوكرانيا في تطوير أسلحتها البعيدة المدى، دون التعليق على توريد صواريخ توروس.
وعلّق المتحدث الرئاسي الروسي، «دميتري بيسكوف»، على هذا التصريح للصحفي بافل زاروبين من قناة «روسيا 1»، قائلًا: إن تصرفات ألمانيا تُعيق الجهود السلمية، لكن موسكو تأمل في استمرار عملية التسوية الأوكرانية رغم استفزازات برلين.
ويوم الإثنين الماضي، صرح «ميرتس»، في مقابلة مع محطة «WDR» التلفزيونية، أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا ألغت القيود المفروضة على مدى الإمدادات العسكرية لأوكرانيا، مما يُتيح لكييف مهاجمة أهداف داخل الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى. وفي يوم الثلاثاء، أشار «ميرتس»، إلى أن قرار رفع القيود على مدى الأسلحة الموردة لأوكرانيا تم اتخاذه قبل عدة أشهر.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، «ماريا زاخاروفا»، قد أشارت سابقًا إلى أن موسكو ستعتبر أي ضربة بصواريخ «توروس» الألمانية توجه إلى الأهداف الروسية بمثابة مشاركة من برلين في الأعمال القتالية إلى جانب كييف.
على جانب آخر، في خطوة تُعزز القدرات الدفاعية الأوكرانية، وافقت «الولايات المتحدة الأمريكية»، على قيام «ألمانيا» بتسليم كييف (100) صاروخ "باتريوت" و(125) صاروخًا بعيد المدى، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلًا عن مصدر في الكونجرس الأمريكي، الأحد.