أعلنت قناة الجزيرة، نقلاً عن مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، تصريحات عاجلة أكّد فيها أن إيران ستعمل على منع إنشاء ممر أمريكي في منطقة القوقاز، سواء بالتعاون مع روسيا أو من دونها.
وأوضح المستشار الإيراني أن منطقة القوقاز تُعتبر منطقة حساسة للغاية، مشيراً إلى أن هذه المنطقة لن تتحول إلى ممر بملكية الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس السابق دونالد ترمب، بل ستصبح "مقبرة لمرتزقته"، في إشارة إلى رفض طهران لأي محاولات لتوسيع النفوذ الأمريكي في تلك المنطقة.
يأتي هذا التصريح في ظل التوترات المتصاعدة في منطقة القوقاز التي تقع على مفترق طرق استراتيجي بين روسيا، إيران، وأطراف إقليمية أخرى. وتُعد القوقاز منطقة ذات أهمية جيوسياسية كبيرة، حيث تمتد عبرها خطوط نقل الطاقة والتجارة بين أوروبا وآسيا، مما يجعلها محط أنظار القوى الكبرى التي تسعى لتعزيز نفوذها هناك.
تؤكد إيران من خلال هذه التصريحات موقفها الرافض لأي تدخلات أمريكية في محيطها الإقليمي، معتمدة على التعاون مع روسيا كحليف استراتيجي رئيسي، لكنها تلمّح أيضاً إلى إمكانية اتخاذ إجراءات منفردة للحفاظ على مصالحها الأمنية والسياسية في القوقاز.
هذا التصعيد يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية تحولات متسارعة في مناطق النفوذ التقليدية، ويعكس رغبة طهران في تعزيز دورها الإقليمي ومواجهة أي تهديدات محتملة من القوى الغربية، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية.
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، أن وتيرة التقدم في المجالين العسكري والعلمي داخل إيران ستشهد تصاعدًا أكبر من السابق.
وقال خامنئي: "يتحتم على جميع القادة العسكريين أن يعملوا باستمرار على تزويد البلاد بوسائل تعزيز الأمن والحفاظ على الاستقلال".
وأشار في كلمته إلى أن "العدو لم يحقق غايته"، مؤكداً أن "خصوم إيران ما زالوا يبذلون جهودًا عقيمة".
وكان خامنئي قد صرّح في الأسبوع الماضي أن الحرب التي خاضتها إسرائيل في يونيو استهدفت إسقاط النظام الإيراني، مؤكدًا في الوقت ذاته أن طهران مستعدة للرد على أي عدوان بقوة أكبر.
وفي تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، قال خامنئي حينها إن "إيران تملك القدرة على توجيه ضربة أشد لأعدائها مقارنة بما قامت به خلال حربها مع إسرائيل التي دامت 12 يومًا".
كما وصف إسرائيل بـ"الورم السرطاني"، واتهم الولايات المتحدة بأنها "شريكة في الجرائم الإسرائيلية".
وشدد خامنئي على أن "الحفاظ على الوحدة الوطنية مسؤولية الجميع"، معتبرًا أن امتلاك العزيمة والجهوزية لمواجهة أميركا وإسرائيل أمر في غاية الأهمية.
وأضاف: "ما قام به الشعب الإيراني خلال الحرب الأخيرة المفروضة كان إنجازًا عظيمًا. هذا الشعب لن يظهر أبدًا بمظهر الضعيف، لأنه يمتلك كل مقومات القوة".
أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تفاؤلها بأن المفتشين سيعودون إلى إيران هذا العام.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات لها: ربما يمكننا البدء مع إيران بالتفاصيل الفنية ثم الانتقال لمشاورات عالية المستوى.
