أعربت حكومة فنزويلا عن رفضها الشديد لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرامية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة، ووصفتها بأنها "محاولة لمحو الشعب الفلسطيني من الوجود".
وجاء في بيان وزارة الخارجية الفنزويلية، عبر قناتها على "تلغرام"، أن "خطة نظام نتنياهو لاحتلال قطاع غزة تمثل استمرارًا لسياسة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وتمديدًا لأكثر من 77 عامًا من الممارسات الوحشية التي يفرضها الاحتلال منذ عام 1948".
وكان نتنياهو قد أعلن الخميس اعتزام إسرائيل فرض سيطرة شاملة على غزة لضمان "محيط أمني" ونقل الإدارة لاحقًا إلى "حكومة مدنية جديدة"، مؤكدًا أن الهدف هو إقامة "منطقة أمنية" وليس الاحتفاظ بالسيطرة الدائمة على القطاع.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة الخضر الواقعة جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال دخلت البلدة من الجهة الشرقية، وتمركزت في مناطق الجامع الكبير، وأبو سود، والبوابة، والصيفي، دون ورود أنباء عن مداهمات للمنازل أو تنفيذ اعتقالات.
أعرب وزراء خارجية أستراليا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وبريطانيا، عن إدانتهم الشديدة لقرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي شن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة.
وقال الوزراء، في بيان مشترك، إن "الخطط التي أعلنتها حكومة إسرائيل تنذر بانتهاك القانون الإنساني الدولي"، داعين تل أبيب إلى إيجاد حلول عاجلة لتعديل نظام تسجيل المنظمات الإنسانية الدولية الذي أقرته مؤخرًا.
وأكد البيان وحدة موقف الدول الخمس في التمسك بتنفيذ حل الدولتين عبر مفاوضات، مشيرًا إلى أن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة تأتي في إطار خطة للسيطرة على مدينة غزة، ما يمثل تصعيدًا جديدًا للعمليات العسكرية في القطاع.
حذّر المقرر الأممي المعني بالحق في السكن، باللا كريشيان رجا جوبال، من أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 يمثل حملة إبادة جماعية خطيرة وممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، تتضمن تدمير المنازل وتشريد السكان، في ظل غياب أي ملاذات آمنة، ونقص حاد في المياه والغذاء والأدوية، إضافة إلى تفشي الأمراض والأوبئة.
وفي مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية من جنيف، اعتبر جوبال أن قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينيت) بالسيطرة على مدينة غزة، ضمن خطة أوسع لاحتلال القطاع بالكامل، يشكل خطوة خطيرة تهدف إلى القضاء على الوجود الفلسطيني.
ودعا المقرر الأممي دول العالم إلى اتخاذ إجراءات فردية وجماعية لمحاسبة إسرائيل ومعاقبتها سياسيًا ودوليًا، تنفيذًا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالبًا برفض المخطط الإسرائيلي الرامي إلى تهجير الفلسطينيين، وبتعليق الاتفاقيات وصفقات الأسلحة معها، وفرض عقوبات اقتصادية عليها. كما شدد على أن دول المنطقة تملك القدرة على ممارسة الضغط لإجبار إسرائيل على الالتزام بالقوانين الدولية، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.