أعربت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة واستنكارها القاطع لقرار الحكومة الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، محذّرة من تداعياته الكارثية وما قد يسببه من سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء واستفحال المأساة الإنسانية في القطاع.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، دعت الإمارات المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياتهم ووقف الممارسات غير الشرعية التي تتعارض مع القانون الدولي، مؤكدة أن صون الحقوق الفلسطينية لم يعد خياراً سياسياً بل ضرورة أخلاقية وإنسانية وقانونية.
وجددت الوزارة رفض الإمارات المطلق للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني أو محاولة تهجيره، مطالبة باتخاذ خطوات عاجلة لتفادي تفاقم الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنع انزلاق المنطقة إلى مستويات جديدة من العنف والتوتر، والعمل الفوري على توفير الحماية للمدنيين.
كما شددت على موقف الإمارات التاريخي الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة إيجاد أفق سياسي جاد يفضي إلى حل الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مؤكدة أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة إلا عبر حل الدولتين.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن التوجه إلى مجلس الأمن بات ضرورة ملحة للحفاظ على الزخم الدولي والعربي، بهدف الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لوقف الحرب على غزة.
وفي تصريحات لـ سكاي نيوز عربية، شدد أبو ردينة على أن واشنطن، بصفتها الداعم الأول لإسرائيل، قادرة على إنهاء الحرب فوراً إذا أرادت ذلك بجدية، مشيراً إلى استمرار الجهود الفلسطينية والعربية والدولية للضغط على الحكومة الإسرائيلية ومن يساندها.
وأوضح أن الجهد الحالي يتركز على حشد أكبر عدد ممكن من الدول الداعمة، لافتاً إلى أن معظم دول العالم تندد وتطالب بوقف العدوان. كما دعا إلى تكثيف الضغط على الإدارة الأميركية لإجبار إسرائيل على وقف الحرب والمجاعة في غزة، ومنع استخدامها حق النقض (الفيتو) ضد أي مشروع قرار يتعلق بهذا الشأن.
وجه الاتحاد الأوروبي، تهديدا صريحا لإسرائيل؛ حال بدأت في تنفيذ خطتها لاحتلال كامل قطاع غزة، وفقا للخطة التي يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تنفيذها.
وحث رئيس المجلس الأوروبي “أنطونيو كوستا”، الحكومة الإسرائيلية “بشدة” على “إعادة النظر” في قرارها بالسيطرة على مدينة غزة.