لا يزال نادي ريال مدريد الإسباني يسعى لتعزيز خط وسطه، خاصة بعد الصعوبات التي واجهها الفريق خلال الموسم الماضي عقب اعتزال النجم الألماني توني كروس، وتصاعد الأزمة مع رحيل النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش إلى ميلان الإيطالي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، عقب انتهاء عقده مع النادي الملكي.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن إدارة ريال مدريد تركز اهتمامها على البرتغالي فيتينيا، لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي كان من العناصر الأساسية في النجاحات التي حققها فريقه والمنتخب البرتغالي خلال الموسم الماضي.
يمتاز فيتينيا بحيوية كبيرة، وقدرة على اختراق دفاعات المنافسين، إلى جانب حضوره القوي وشخصيته المميزة داخل أرض الملعب، مما جعله هدفًا للعديد من الشائعات خلال فترة الانتقالات الصيفية، وارتبط اسمه بشكل خاص بريال مدريد.
وأشارت الصحيفة إلى أن ضم فيتينيا في صفقة مباشرة بين باريس سان جيرمان وريال مدريد يبدو أمرًا صعبًا في الوقت الحالي، خاصة مع التوتر المستمر بين الناديين خلال السنوات الأخيرة بسبب صفقة كيليان مبابي ومعارضة النادي الفرنسي لدوري السوبر الأوروبي.
وأكدت الصحيفة أن ريال مدريد يفضل الانتظار حتى صيف عام 2026، حيث يتضمن عقد فيتينيا بندًا يسمح له بالرحيل في فترة محددة، وهو بند مرتبط بلاعب نشيط مثل فيتينيا.
وأوضحت أن وجود بند يحدد سعرًا معينًا في عقد اللاعب للرحيل في وقت محدد، رغم أن مثل هذه البنود ممنوعة في الدوري الفرنسي، يشير إلى أن الوكلاء واللاعبين ربما وجدوا طرقًا للتحايل على اللوائح.
وكانت هناك حالة مشابهة هذا الصيف عندما انتقل اللاعب رايان شرقي من أولمبيك ليون إلى مانشستر سيتي عبر بند جزائي بقيمة 22.5 مليون يورو، ما سهل رحيله رغم الجدل حول قانونية هذا البند.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، هذا الصمت، الذي يحمل فى طيّاته دلالات عديدة، جاء في أعقاب ما حدث يوم الخميس 7 أغسطس 2025، حينما كشفت مجلة فرانس فوتبول – كما جرت العادة سنويًا – عن قائمة اللاعبين المرشحين للجائزة المرموقة، التى ستُمنح في 22 سبتمبر المقبل فى باريس.
وعلى غير المعتاد، لم يصدر أي تعليق أو منشور من ريال مدريد عبر موقعه الرسمي أو حساباته على شبكات التواصل، على الرغم من أن النادي لطالما اعتاد الاحتفاء بترشيحات لاعبيه، سواء للكرة الذهبية أو الجوائز المرافقة لها، مثل جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب، جائزة ياشين لأفضل حارس مرمى، أو جائزة أفضل نادٍ في الموسم.
في النسخة الماضية، كان للنادي حضور لافت فى قوائم المرشحين، حيث تم ترشيح سبعة لاعبين لجائزة أفضل لاعب، إلى جانب ترشيحات أخرى فى الفئات الشبابية والحراس.
أما هذا العام، فاكتفى بثلاثة مرشحين فقط دون أي تفاعل رسمي، ما أعاد إلى الأذهان خيبة الأمل الكبيرة التي ألمّت بالنادي في نسخة 2024.
في تلك النسخة، كانت التوقعات تميل بقوة إلى تتويج فينيسيوس جونيور بالجائزة، لكن قبل ساعات من الحفل، وصلت معلومات للنادي واللاعب تؤكد فوز رودري، ما دفع ريال مدريد لاتخاذ قرار بمقاطعة الحفل وعدم السفر إلى باريس.
وعبّر النادي حينها عن استيائه الشديد، مؤكدًا في بيان رسمي، أن "الكرة الذهبية لم تعد موجودة بالنسبة لنا". كما ألغى بثًا خاصًا كان مقررًا على قناة RMTV.
بعد نحو شهرين من تلك الواقعة، حصد فينيسيوس جائزة "ذا بيست" لأفضل لاعب في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وتسلّمها من جياني إنفانتينو. حينها، سُئل اللاعب عن عدم حضوره لحفل فرانس فوتبول، فأكد أن فوزه بجائزة الفيفا كان تتويجًا لمسيرة شاقة، في تلميح واضح إلى موقف النادي من الكرة الذهبية.