أكد مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، دميتري جندلمان، اليوم الجمعة، أن السلطات الإسرائيلية لم تحدد أية مواعيد دقيقة لإخلاء مدينة غزة بعد قرار "الكابينيت" السيطرة على القطاع.
وكانت وسائل إعلام عدة قد نشرت معلومات تفيد بأنه سيتعين على سكان مدينة غزة الإجلاء بحلول 7 أكتوبر، وبعد ذلك سيبدأ الجيش الإسرائيلي في السيطرة على المدينة، التي تعتبر المركز الإداري لقطاع غزة.
وقال جندلمان، لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، إن "لا علاقة للتواريخ المشار إليها بالخطط الحقيقية لتنفيذ قرار المجلس الوزاري العسكري والسياسي المصغر. نحن لا نقوم بالإعلان عن أي تفاصيل تتعلق بهذه الخطة، باستثناء ما تم نشره للصحافة في البيان الختامي".
وصادقت الحكومة الإسرائيلية على احتلال مدينة غزة، وتوسيع العمليات العسكرية في القطاع، وذلك في اجتماع الكابينيت الأمني والسياسي، الذي امتد نحو 10 ساعات؛ إذ استمر منذ مساء أمس الخميس وحتى فجر اليوم الجمعة.
وفي ختام المشاورات، خول الكابينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس بالمصادقة على الخطط العملياتية للجيش، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
في المقابل، شدد مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين، عقب القرار، على أن "حكومة إسرائيل أصدرت الليلة حكمًا بالإعدام على المحتجزين الأحياء، وحكمًا بالاختفاء على الأموات".
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان، إن "الكابينيت صادق على مقترح رئيس الحكومة لهزيمة حماس"، مضيفًا أن الجيش "سيستعد للسيطرة على مدينة غزة (احتلالها) مع تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال".
وجه الاتحاد الأوروبي، تهديدا صريحا لإسرائيل؛ حال بدأت في تنفيذ خطتها لاحتلال كامل قطاع غزة، وفقا للخطة التي يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تنفيذها.
وحث رئيس المجلس الأوروبي “أنطونيو كوستا”، الحكومة الإسرائيلية “بشدة” على “إعادة النظر” في قرارها بالسيطرة على مدينة غزة.
وقال كوستا، في منشور عبر حسابه بمنصة "إكس"، اليوم الجمعة، إن "هذه العملية، إلى جانب التوسع غير القانوني المستمر للمستعمرات في الضفة الغربية، والدمار الشامل في غزة، وحصار المساعدات الإنسانية، وانتشار المجاعة، لا تنتهك فقط الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي الذي أعلنته الممثلة السامية في 19 يوليو؛ بل تقوض أيضا المبادئ الأساسية للقانون الدولي والقيم العالمية".
وحذر كوستا من أنه "ستترتب على هذا القرار، عواقب، بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي سيُقيّمها المجلس".
ولفت المسؤول الأوروبي، إلى أن "الوضع لا يزال مأساويًا في غزة، وقرار الحكومة الإسرائيلية لن يؤدي إلا إلى تفاقمه".
وشدد كوستا، على أن "حل الدولتين يبقى الحل الوحيد المستدام والطويل الأمد للسلام والأمن في إسرائيل والمنطقة".