المغرب العربي

تونس.. النائب الفرنسي سيباستيان ديلوغو: أجد صعوبة في مغادرة تونس

الجمعة 08 أغسطس 2025 - 10:09 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

أكد النائب الفرنسي اليساري سيباستيان ديلوغو في برنامج Afterwork اليوم الجمعة 8 أوت 2025 أنه يجد صعوبة في مغادرة تونس.

وأضاف النائب الذي عرف بدفاعه عن القضية الفلسطينية أنه لاقى حبا وترحابا كبيرين من التونسيين في مختلف الأماكن التي زارها، متابعا ''كلما سرتُ في الشارع استوقفني الناس وحيّوني على مواقفي.. وهذا فاجأني! لم أظن أن التونسيين يُتابعون ما يحصل في فرنسا بهذا الشكل..''

وعرف النائب الفرنسي اليساري بدفاعه عن القضية الفلسطينية، وأشعل خلال شهر ماي 2024 منصات التواصل الاجتماعي، إذ رفع العلم الفلسطيني مساندة منه لأهالي قطاع غزة خلال جلسة مساءلة للحكومة في البرلمان، لتتم إثرها معاقبته بتعليق عضويته 15 يوما.

وقال ديلوغو للصحفيين حينها "لوحت بالعلم الفلسطيني في الجمعية الوطنية العامة، لأن في الوقت الذي أتحدث فيه تبيع فرنسا أسلحة وتبيع مكونات لإمداد الجيش الإسرائيلي، وهناك إبادة جماعية تحدث"، ليتقرر بعدها تعليق عضويته لمدة 15 يوما بسبب موقفه من طرف الجمعية الوطنية العامة (البرلمان الفرنسي).

تونس تعلن توسيع المساحات الخضراء لمجابهة الزحف العمراني والتغيّر المناخي

توصي منظّمة الصحة العالمية بتوفير ما لا يقلّ عن 10 أمتار مربّعة من المساحات الخضراء لكل فرد، إلاّ نصيب التونسي في هذا المجال يقلّ عن 3 أمتار مربعة، وفق ما كشفت عنه مخطّطة المدن والمهندسة المعمارية إيمان زعفراني هيوة، في دراسة شاملة حول الحدائق والمساحات الخضراء نشرتها في مؤلَّف خاص تحت عنوان "Désir de nature dans le grand Tunis : pour une végétalisation de la ville de dense" (تعطّش للطبيعة في تونس الكبرى: من أجل إعادة تشجير المدينة الكثيفة).

وتحذّر منظمة الصحة العالمية من أنّ سكان المدن هم الأكثر عرضة لتأثيرات تغيّر المناخ، إذ يمكن أن تكون درجات الحرارة في وسط المدن أعلى بـ3 إلى 5 درجات مئوية مقارنة بالمناطق الريفية، بسبب ظاهرة "البؤر الحرارية" الناتجة عن الامتداد الخرساني وقلة الغطاء النباتي.

وتؤكد زعفراني أنّ الزحف العمراني ونقص الأراضي داخل المدن يضاعفان من صعوبة إنشاء مساحات خضراء، لكنها تشدد على أنّ ذلك لا يجب أن يكون مبرراً للتقاعس، بل حافزاً للبحث عن حلول مبتكرة، خاصة مع تزايد رغبة سكان العاصمة وضواحيها في الحصول على فضاءات طبيعية مفتوحة، وهو ما أثبتته نتائج سبر آراء أجرته ضمن دراستها.

 

إطلاق استراتيجية لتخضير المدن

ومن بين مقترحاتها، إطلاق استراتيجية لتخضير المدن عبر استغلال أي مساحة متاحة لغراسة الأشجار وربطها بممرات خضراء، في ما تسميه بـ"الخيط الأخضر" الذي يمر عبر المدينة. كما تدعو إلى تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع عقود الرعاية التي تسمح للشركات بالمساهمة في صيانة الحدائق، إضافة إلى تشريك الأهالي وجمعيات الأحياء البيئية.

وتسعى تونس إلى تجاوز النقص في المساحات الخضراء وتراجع الغطاء الغابي نتيجة التصحّر والزحف العمراني  من خلال عدّة مبادرات آخرها مبادر أعلن عنها وزير البيئة والمتعلّقة بمشروع الحزام الأخضر التونسي وهو عبارة عن شريط غابي ممتدّ  على جنوب ولاية صفاقس باتجاه حدود ولايات قابس وسيدي بوزيد والقصرين وقفصة  وصولا إلى الحدود الجزائرية.