دعا والي نهر النيل في السودان، دكتور محمد البدوي عبد الماجد، شباب الولاية في مختلف المحليات إلى الانخراط في برامج التدريب العسكري المتقدم، لمواجهة ما وصفه بمخططات أعداء الوطن.
وأوضح الوالي، خلال مخاطبته شباب قرية حلة يونس بغرب بربر مساء أمس، أن سياسة "شد الأطراف" التي اتبعها الأعداء سابقًا في جنوب السودان، ثم في غربه وشرقه، كانت تهدف إلى إعاقة مسيرة النهضة وإدخال البلاد في دوامة من النزاعات، لمنع الشعب السوداني من الاستفادة من ثرواته في تحقيق الأمن والرفاهية.
وأضاف أن فشل هذه السياسة دفع الأعداء إلى الهجوم من العمق، كما حدث في الخرطوم في أبريل من العام قبل الماضي، مؤكداً أن القوات المسلحة نجحت مرارًا في إحباط هذه المخططات، وآخرها في "حرب الكرامة" التي بددت أحلام الطامعين في خيرات السودان.
وشدد والي نهر النيل على أن سواعد الشباب هي أساس بناء الوطن وصون سيادته، مشيرًا إلى أن العديد من المتحركات التي اتجهت إلى مناطق العمليات كان قوامها من الشباب في القوات المسلحة والمقاومة الشعبية والمستنفرين والمجاهدين.
واعتبر أن الحماس الكبير وتدافع الشباب للمشاركة في رد العدوان يعكس روحًا وطنية عالية واستعدادًا للتضحية بالأرواح دفاعًا عن الوطن وحماية للأرض والعرض.
من جانبه، أكد رئيس تجمع شباب القرية، خالد الفكي الخليفة، أنهم تلقوا التدريب الكافي ويقفون جاهزين لدعم القوات المسلحة في مختلف المحاور.
قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إن مؤسسات الحكومة الاتحادية ستعود إلى الخرطوم في أكتوبر القادم بالتزامن مع اعادة فتح مطار الخرطوم الدولي أمام حركة الطيران.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل 2023 اتخذت مؤسسات الحكم الاتحادي العاصمة الخرطوم من مدينة بورتسودان شرقي البلاد عاصمة مؤقتة.
وأكد رئيس الوزراء الذي جرى تعيينه في مايو الماضي خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة أمس الخميس أن إعمار البلاد أولوية ويحتاج إلى خطة شاملة قيد الإعداد.
وبشأن عودة الحياة إلى الخرطوم أوضح كامل إدريس إن العاصمة تحتاج إعادة تخطيط شامل قبل الإعمار.
وأعلن أن الرحلات الجوية ستعود إلى مطار الخرطوم خلال شهرين، كما أن مؤسسات الحكومة الاتحادية ستعود إلى الخرطوم في أكتوبر المقبل.
واعتبر أن مدينة أم درمان التي تضم حاليا مقار حكومة ولاية الخرطوم أكثر إضاءة من باريس – حسب تعبيره – وأشار إلى أن الحياة في مدينة الخرطوم بحري تمضي بنسبة 80%.
وذكر رئيس الوزراء أن مصفاة الخرطوم للنفط، نحو 70 كيلومترًا شمالي العاصمة السودانية تحتاج إلى 1.2 مليار دولار لإعادة تأهيلها، واتهم قوات الدعم السريع بتدنير المعدات ونهب النحاس الخاص بكوابل الكهرباء.
وتشير تقاريرإلى أن الدعم السريع سيطرت على مصفاة الخرطوم للنفط منذ اندلاع الحرب حيث جرت عمليات عسكرية أدت إلى دمار واسع بالمنشأة الاستراتيجية.