المغرب العربي

تفاصيل حالة الطقس الجمعة في تونس

الجمعة 08 أغسطس 2025 - 05:16 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

من المتوقع أن يشهد طقس الجمعة 8 أغسطس2025 سحبا قليلة على كامل تونس.

وتسجل درجات الحرارة ارتفاعا نسبيا، حيث تتراوح القصوى بين 31 و35 درجة بالمناطق الساحلية والمرتفعات وبين 36 و39 درجة ببقية المناطق.

أما الريح، فتكون من القطاع الشرقي ضعيفة فمعتدلة ثم تتقوى اخر النهار قرب السواحل الشمالية وبالجنوب، فيما يكون البحر قليل الاضطراب ثم مضطرب بالشمال بعد الظهر.

تونس تعلن توسيع المساحات الخضراء لمجابهة الزحف العمراني والتغيّر المناخي

توصي منظّمة الصحة العالمية بتوفير ما لا يقلّ عن 10 أمتار مربّعة من المساحات الخضراء لكل فرد، إلاّ نصيب التونسي في هذا المجال يقلّ عن 3 أمتار مربعة، وفق ما كشفت عنه مخطّطة المدن والمهندسة المعمارية إيمان زعفراني هيوة، في دراسة شاملة حول الحدائق والمساحات الخضراء نشرتها في مؤلَّف خاص تحت عنوان "Désir de nature dans le grand Tunis : pour une végétalisation de la ville de dense" (تعطّش للطبيعة في تونس الكبرى: من أجل إعادة تشجير المدينة الكثيفة).

وتحذّر منظمة الصحة العالمية من أنّ سكان المدن هم الأكثر عرضة لتأثيرات تغيّر المناخ، إذ يمكن أن تكون درجات الحرارة في وسط المدن أعلى بـ3 إلى 5 درجات مئوية مقارنة بالمناطق الريفية، بسبب ظاهرة "البؤر الحرارية" الناتجة عن الامتداد الخرساني وقلة الغطاء النباتي.

وتؤكد زعفراني أنّ الزحف العمراني ونقص الأراضي داخل المدن يضاعفان من صعوبة إنشاء مساحات خضراء، لكنها تشدد على أنّ ذلك لا يجب أن يكون مبرراً للتقاعس، بل حافزاً للبحث عن حلول مبتكرة، خاصة مع تزايد رغبة سكان العاصمة وضواحيها في الحصول على فضاءات طبيعية مفتوحة، وهو ما أثبتته نتائج سبر آراء أجرته ضمن دراستها.

 

إطلاق استراتيجية لتخضير المدن

ومن بين مقترحاتها، إطلاق استراتيجية لتخضير المدن عبر استغلال أي مساحة متاحة لغراسة الأشجار وربطها بممرات خضراء، في ما تسميه بـ"الخيط الأخضر" الذي يمر عبر المدينة. كما تدعو إلى تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع عقود الرعاية التي تسمح للشركات بالمساهمة في صيانة الحدائق، إضافة إلى تشريك الأهالي وجمعيات الأحياء البيئية.

وتسعى تونس إلى تجاوز النقص في المساحات الخضراء وتراجع الغطاء الغابي نتيجة التصحّر والزحف العمراني  من خلال عدّة مبادرات آخرها مبادر أعلن عنها وزير البيئة والمتعلّقة بمشروع الحزام الأخضر التونسي وهو عبارة عن شريط غابي ممتدّ  على جنوب ولاية صفاقس باتجاه حدود ولايات قابس وسيدي بوزيد والقصرين وقفصة  وصولا إلى الحدود الجزائرية.

ويهدف المشروع إلى الحدّ من وصول الغبار والأتربة إلى المراكز الحضرية في الولايات المعنية فضلا عن إيقاف زحف الرمال، من خلال غراسة الأشجار التي تتأقلم مع الجفاف.