أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، أنه استدعى سفيرة إسرائيل لدى بلجيكا، إيديت روزنزاويج-أبو، بهدف الحصول على توضيحات بشأن إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خطتها لاحتلال غزة.
وقال بريفو إنه يرغب في التعبير عن "رفض بلجيكا الكامل لهذا القرار، وكذلك لمواصلة سياسة الاستيطان التي تنتهجها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية".
وأضاف أن الأولوية في الوقت الراهن هي "الضغط بقوة من أجل التراجع عن هذه الخطط".
وأكد وزير الخارجية البلجيكي أنه "ورغم مشروعية السعي لتدمير الجماعة الإرهابية حماس، إلا أن ذلك لا يمكن أن يتم من خلال عمليات عسكرية غير متناسبة، من شأنها أن تطيل قائمة الضحايا المدنيين الفلسطينيين، التي هي طويلة جدا بالفعل".
وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت فجر اليوم الجمعة، بعد 10 ساعات من النقاش، على خطة نتنياهو لاحتلال غزة، في تحد واضح لموقف رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الذي حذر من التبعات الأمنية والإنسانية الخطيرة لمثل هذه الخطوة.
ووقال الملك فيليب في كلمة بقصره في بروكسل اليوم الاثنين "أضم صوتي إلى صوت كل من يدين الانتهاكات الإنسانية الخطيرة في غزة، حيث يموت الأبرياء من الجوع ويقتلون بالقنابل بينما هم محاصرون".
وأضاف "طال أمد هذا الوضع أكثر مما ينبغي. إنه وصمة عار على جبين البشرية جمعاء. نؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء هذه الأزمة المستعصية فورا".
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الملك فيليب علنا بهذه النبرة الحادة والوضوح عن صراع، أما الحكومة الاتحادية البلجيكية، فقد كانت أكثر تحفظا في انتقادها للأوضاع في غزة.
ويقتصر دور الملك في بلجيكا على تقديم المشورة والدعم والتحذيرات للحكومة دون اتخاذ أي قرارات سياسية.
وتشن إسرائيل هجومها على غزة منذ أكتوبر 2023. ومنذ ذلك الحين، قالت السلطات الصحية في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 59 ألف فلسطيني في القطاع.
ودمرت إسرائيل مساحات شاسعة من القطاع وفرضت قيودا على دخول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات.
أفادت هيئة الإذاعة البلجيكية العامة، نقلاً عن مكتب المدعي العام الفيدرالي، أن الشرطة البلجيكية احتجزت جنديين إسرائيليين لفترة وجيزة واستجوبتهما أثناء حضورهما مهرجان "تومورولاند" الموسيقي في بروكسل، بعد شكوى قدمتها ضدهما مؤسسة هند رجب المناهضة لإسرائيل.