أقرّ القائد العام للقوات الأوكرانية، «ألكسندر سيرسكي»، بأن الجيش الأوكراني أخفق في مراقبة وتوقّع جرأة التحركات الروسية خلال عملية «بوتوك» التي استهدفت تحرير مدينة سودجا.
وقال سيرسكي موضحا كيف سمحت قوات الدفاع بهذا الخطأ وسمحت للجيش الروسي بالتوغل فعليا من الخلف عبر الأنبوب: "كانت لدينا معلومات بأنهم قد يستخدمون هذه الأنابيب. وتم تكليف القوات بالسيطرة على المناطق التي قد يخرجون منها. ربما في بعض الأماكن، لنقل، لم نراقب جيدا، أو ربما لم نأخذ في الاعتبار جرأة هذه التحركات".
وأضاف أن القوات الروسية توغلت من عدة اتجاهات على محور سودجا، مما أضعف أيضا السيطرة على الأنبوب.
وأدت عملية خط أنابيب الغاز "بوتوك" التي جرت في مارس الماضي إلى بدء تحرير مدينة سودجا وجزء كبير من مقاطعة كورسك التي كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
وقام لواء "قدامى المحاربين" للاستطلاع والعاصفة ولواء "الشرق" التطوعي بالتعاون مع وحدات من اللواء 11 المحمول جوا التابع للقوات الجوية، واللواء 30 للمشاة الآلية التابع للفرقة 72، بالإضافة إلى مجموعة "عايدة" التابعة لقوات "أحمد" الخاصة الروسية، بتنفيذ مناورة التفافية بطول 15 كيلومترا حول تجمع القوات الأوكرانية في سودجا بمقاطعة كورسك، مستخدمين أنبوب خط أنابيب الغاز وإنشاء نفق تحت الأرض خلف خطوط العدو.
من ناحية أخرى، في تطور ميداني قد يعكس تغيرًا في ميزان السيطرة، أعادت «القوات الأوكرانية» تموضعها إلى الضفة اليمنى لنهر أوسكول، بينما أحرزت «القوات الروسية» تقدمًا ملحوظًا باتجاه خاركوف.
وفي هذا الصدد، أفادت مصادر عسكرية ميدانية، بأن القوات الأوكرانية تنسحب إلى الضفة اليمنى لنهر أوسكول تزامنا مع تقدم القوات الروسية على محور خاركوف.
وأضاف المصدر: "بدأ مركز القيادة المتقدم للواء الثالث التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، والذي يضم عناصر من كتيبة آزوف، بالتحرك إلى الضفة اليمنى لنهر أوسكول".
وتابع: "يقع مركز القيادة في المنطقة الواقعة بين قرية بوروفايا وقرية بودليمان. وتتراجع وحدات الدعم الفني والمادي بشكل مكثف، ويرتبط هذا التراجع بتقدم القوات الروسية في هذه المنطقة باتجاه بوروفايا".
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن مجموعة "الغرب" الروسية دمرت تشكيلات أربعة ألوية أوكرانية في مناطق مختلفة من خاركوف ودونيتسك.
من جهة أخرى، في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.