يتطلع النجم الإسباني كارلوس ألكاراز للعودة إلى المنافسات من خلال بطولة سينسيناتي للأساتذة، والتي تمثل أول ظهور له منذ خسارته أول نهائي جراند سلام في مسيرته أمام يانيك سينر في ويمبلدون، ولا يسعى ألكاراز فقط لترك بصمة في أوهايو، بل يطمح أيضًا للاقتراب أكثر من استعادة صدارة تصنيف العالمي.
وقال ألكاراز خلال مؤتمر صحفي بحسب ما نقل موقع رابطة اللاعبين المحترفين: "أنا سعيد جدًا بكل ما أقدمه حتى الآن، وسأحاول الاستمرار على هذا النحو، هناك الكثير من الأمور التي أريد إضافتها إلى أسلوبي من أجل أن أكون أفضل في المباريات، لكن هدفي الآن هو نفسه: أن أكون سعيدًا، وأن أستمتع بوقتي داخل وخارج الملعب في أفضل البطولات في العالم".
وأضاف: "وبالطبع، من أهدافي في هذه المرحلة الثانية من الموسم أن أستعيد المركز الأول في نهاية العام، وهذا هو هدفي الأساسي".
رغم أن سينر يتفوق على ألكاراز بـ3430 نقطة في التصنيف، فإن الفارق ليس كبيرًا كما يبدو، ففي سباق التصنيف الحي المؤهل لبطولة تورينو الختامية، يتقدّم ألكاراز على سينر بـ1540 نقطة، ما يمنحه فرصة كبيرة لاقتناص الصدارة لاحقًا.
وعلّق ألكاراز على المنافسة بينه وبين النجم الإيطالي: "أنا سعيد حقًا ببناء هذه المنافسة الكبيرة ضد يانيك، أعتقد أننا قدمنا الكثير لكرة المضرب خلال فترة قصيرة جدًا، أترك للناس الحديث عن هذه المنافسة أو عن ما أنجزناه من أجل تاريخ اللعبة".
وتابع: "أنا لا أفكر في التاريخ الذي نصنعه الآن، ما زال أمامنا مشوار طويل لنرى إلى أي مدى يمكننا الوصول، وهل صنعنا التاريخ بالفعل أم لا، هذه الأمور متروكة للجمهور".
وكان ألكاراز قد أنقذ نهائي رولان جاروس بانتصار ملحمي على سينر، ليواصل سجله المثالي في نهائيات البطولات الكبرى (5-0)، لكنه خسر نهائي ويمبلدون بعد أن كسب المجموعة الأولى، لينتهي اللقاء لصالح سينر بثلاث مجموعات لواحدة، ورغم ذلك، يؤكد النجم الإسباني أنه تعافى سريعًا.
وقال: "كانت تجربة جديدة، وبالطبع لم أكن أريد أن أخسر أي نهائي، خاصة إذا كان نهائي ويمبلدون أو جراند سلام، لكنني غادرت الملعب سعيدًا، وفخورًا، ومبتسمًا، وقلت لنفسي: 'في مرحلة ما، يجب أن تخسر نهائي جراند سلام، الجميع فعل ذلك".
وأتم: "هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن أطورها انطلاقًا من تلك المباراة. لكنني لم أحتج إلى أيام طويلة للتعافي، فقط ساعات، أنا ممتن لكل ما أحققه، ولكل ما أعيشه، فقط التواجد في نهائي ويمبلدون بحد ذاته إنجاز كبير، لذلك، رغم الخسارة، خرجت فخورًا وسعيدًا".