دعا خبراء في الأمم المتحدة، إسرائيل إلى إعادة تفعيل النظام الإنساني التابع للمنظمة في قطاع غزة لضمان تدفق المساعدات ومنع المجاعة، كما طالبوا الدول بالتحرك الحازم لوقف ما وصفوه بتدمير إسرائيل لشروط الحياة في القطاع.
طالب خبراء في الأمم المتحدة، اليوم، إسرائيل بإعادة تفعيل النظام الإنساني التابع للمنظمة الدولية في قطاع غزة، مؤكدين أن ذلك بات ضروريًا لمنع المجاعة وضمان وصول المساعدات للمواطنين المتضررين من الحرب المستمرة منذ أشهر.
وفي تصريحات عاجلة، شدد الخبراء على ضرورة تمكين المنظمات الإنسانية المحايدة من الوصول غير المقيد إلى جميع أنحاء القطاع، محذرين من أن استمرار الحصار والتدمير الممنهج للبنية التحتية يعمّق الأزمة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.
وأكدوا أن على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تتصرف بحزم لوقف ما وصفوه بـ"حرب على الإنسانية" تمارسها إسرائيل في غزة، لافتين إلى أن تدمير شروط الحياة الأساسية من ماء وغذاء ودواء ومأوى لم يعد مجرد نتيجة جانبية للحرب، بل أصبح سياسة ممنهجة تهدد بوقوع مجاعة جماعية.
ودعا الخبراء الدول إلى بذل كل ما في وسعها لإعادة تشغيل المنظومة الإنسانية للأمم المتحدة في غزة، التي تعطّلت بفعل القيود الإسرائيلية، من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان المدنيين، في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع المعيشية والرعاية الصحية في القطاع.
وسط استمرار التوترات في قطاع غزة، عبّرت «الأمم المتحدة» عن قلقها من احتمال تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية، مُعتبرة أن توسيع نطاق القتال سيُفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.
ووصفت الأمم المتحدة، التقارير التي تُشير إلى احتمال توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بأنها "مقلقة للغاية" في حال صحتها.
وقال ميروسلاف جينكا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في غزة: "التقارير المتعلقة بقرار محتمل لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة بأنها مقلقة للغاية إذا صحت"، مؤكدا أن خطوة كهذه "ستنذر بعواقب كارثية، وقد تعرض حياة الرهائن المتبقين في غزة لمخاطر أكبر".
وأضاف: "القانون الدولي واضح في هذا الصدد.. غزة تُعد جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ويجب أن تظل كذلك".
ومساء أول أمس الاثنين، نقلت القناة "12" العبرية عن مسؤولين بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تسمهم، أن الأخير اتخذ قرارا بالاحتلال الكامل لقطاع غزة، وتوسيع العمل العسكري بضوء أخضر أمريكي ضد حركة "حماس"، لمناطق يُعتقد أن الأسرى الإسرائيليين فيها.
ومنذ 17 مايو الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي عدوانا بريا باسم "عربات جدعون"، يتضمن التهجير الشامل للفلسطينيين من مناطق القتال، بما فيها شمال غزة إلى جنوب القطاع، مع بقاء الجيش بأي منطقة يحتلها.