في خطوة تعكس حرص قيادة الدولة على تعزيز الأمن والاستقرار، أصدر الرئيس الصومالي، الدكتور حسن شيخ محمود، قرارًا بتعيين السفير أويس حاجي يوسف أحمد، مستشارًا للأمن القومي لرئيس الجمهورية.
ويأتي هذا التعيين في توقيت مهم، حيث تواجه البلاد تحديات أمنية واستراتيجية تتطلب كفاءات عالية وخبرات متراكمة. وقد اختير السفير أويس بناءً على مسيرته الطويلة والمتميزة في العمل السياسي والدبلوماسي، وخاصة في مجالات التخطيط الأمني وبناء الشراكات الدولية.
قيادة مكتب التخطيط السياسي في القصر الرئاسي (2012–2016)، حيث أسهم في وضع السياسات العامة للأمن والاقتصاد وإصلاح الحكومة، وكان في مقدّمة صانعي القرار في ملفات حيوية.
قيادة الحوار الأمني والتعاون الاقتصادي رفيع المستوى بين الحكومة الفيدرالية وشركائها الدوليين، ما جعله عنصرًا رئيسيًا في رسم العلاقات الدولية للصومال.
عمله سفيرًا لدى المملكة العربية السعودية (2023–2025)، حيث لعب دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الاستراتيجية والأمنية بين مقديشو والرياض.
وفي ضوء هذه الخلفية الغنية، أعرب فخامة الرئيس عن ثقته الكبيرة في المستشار أويس، متمنيًا له النجاح في مهمته الحساسة، ومؤكدًا على أهمية دوره في دعم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الوطن.
وفي ختام القرار، وجّه فخامته الشكر والتقدير للمستشار السابق للأمن القومي، السيد حسين معلم محمود، على ما قدمه من جهود كبيرة في تطوير ملف الأمن الوطني خلال فترة خدمته.
استقبل وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، في مكتبه وفدًا من أبناء الجالية الصومالية في المهجر، يتقدمه الزعيم عاقل معو عمر محمد، والبروفيسور عبد الله محمد عدن (سلام الله).
وركز اللقاء على مناقشة الدور الحيوي الذي تضطلع به الجالية في دعم الحملة الوطنية الرامية إلى تحرير البلاد من ميليشيات الشباب الإرهابية، إضافة إلى سبل تقديم الدعم الفعّال للقوات المسلحة، ولا سيما من خلال مساندة أسر الشهداء من الجنود.
وأعرب الوزير فقي عن بالغ تقديره للتضامن المتواصل الذي تبديه الجالية وحرصها على المساهمة في تقدم الوطن. وأكد مجددًا استعداد الوزارة للتعاون الوثيق مع كل المواطنين الراغبين في أداء دور فاعل في الدفاع عن الوطن وتعزيز مؤسسات الدولة.
ألحق الجيش الصومالي بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، في إطار عملية “أوسوم”، وبدعم من شركاء دوليين، هزيمة نكراء بمليشيات الشباب الإرهابية في بلدة بريري الاستراتيجية، بمحافظة شبيلي السفلى، عقب عملية عسكرية ناجحة ومخطط لها بعناية.
خلال العملية، حاول المسلحون تفجير سيارتين مفخختين لمقار القوات المسلحة إلا أن القوات تصدت لهم بيقظة وشجاعة، وتمكنت من تدمير السيارتين بأمان قبل أن تُلحق أي أضرار.
استهدفت العملية، التي تُعدّ جزءًا من عملية “العاصفة الصامتة”، مواقع استراتيجية للعدو الإرهابي داخل البلدة، وحطمت دفاعاتها. وقُتل خلال العملية أكثر من 70 عنصرًا من مليشيات الشباب.
حققت العملية، التي استمرت أربعة أيام، نجاحات ملحوظة، على الرغم من استشهاد جنديين من قوات مكافحة الإرهاب، وإصابة 12 آخرين بجروح طفيفة، تلقوا العلاج الطبي على الفور.
