الشام الجديد

المبعوث الأمريكي لسوريا: العنف في السويداء ومنبج مقلق.. والدبلوماسية طريق لحل دائم

الإثنين 04 أغسطس 2025 - 02:51 م
عمرو أحمد
المبعوث الأمريكي
المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا

أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، إيثان غولدريتش، عن قلق بلاده من تجدد أعمال العنف التي شهدتها مناطق عدة في سوريا، لا سيما في السويداء ومنبج خلال الساعات الماضية، مؤكدًا أن التصعيد يهدد الاستقرار المحلي ويقوّض الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة السورية.

تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أمريكية، إن "الولايات المتحدة تتابع بقلق بالغ أحداث العنف التي وقعت أمس في السويداء ومنبج"، مضيفًا: "نؤمن أن الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لتحقيق حل سلمي ودائم في سوريا".

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن بلاده تفخر بدورها في الوساطة خلال الأسابيع الماضية، خاصة في السويداء، حيث ساهمت الجهود الأمريكية – بالتنسيق مع أطراف دولية ومحلية – في نزع فتيل التوتر وتسهيل التواصل بين الفصائل المختلفة.

وشدد غولدريتش على التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدفع العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما يضمن وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وإنهاء معاناة الشعب السوري المستمرة منذ أكثر من 13 عامًا.

وكانت مدينة السويداء قد شهدت اشتباكات بين مجموعات محلية مسلحة وعناصر من قوات النظام السوري، وسط حالة من الغضب الشعبي تجاه السياسات الاقتصادية والأمنية للحكومة، في حين اندلعت مواجهات مماثلة في مدينة منبج بين قوى أمنية وفصائل مسلحة، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.

أعلن مصدر أمني سوري، عبر قناة "الإخبارية السورية"، أن قوات الأمن تمكنت من استعادة السيطرة الكاملة على عدد من النقاط الحيوية التي تسللت إليها ما وصفها بـ"العصابات المتمردة" في ريف محافظة السويداء، وذلك بعد سلسلة من العمليات الأمنية الدقيقة التي نفذتها الوحدات المختصة.

الإخبارية السورية: قوات الأمن تستعيد تل الحديد وريمة حازم وولغا بريف السويداء

وأشار المصدر إلى أن القوات استعادت السيطرة على تل الحديد وريمة حازم وبلدة ولغا، مؤكدًا أن هذه المواقع كانت قد شهدت توترًا أمنيًا واسعًا خلال الأيام الماضية بفعل تحركات المجموعات المسلحة التي حاولت فرض نفوذها عبر العنف وخرق اتفاقات التهدئة.

وأوضح أن العمليات الأمنية تمت بنجاح دون تسجيل خسائر تُذكر في صفوف القوات، وأنها أسفرت عن تراجع تلك العصابات إلى مناطق بعيدة عن خطوط التماس.

وأكد المصدر أن القوات ستواصل مهامها لضمان استقرار المنطقة، ومنع أي محاولات لإثارة الفوضى، مشددًا على أن أمن المواطنين وتأمين قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية سيبقى في مقدمة الأولويات الأمنية للدولة.