جيران العرب

إيران.. «الأعلى للأمن القومي» يُصادق على تأسيس مجلس الدفاع الوطني

الإثنين 04 أغسطس 2025 - 03:10 ص
مصطفى عبد الكريم
إيران
إيران

بينما تتصاعد التوترات الإقليمية وتُواجه «طهران» تحديات داخلية وخارجية، صادق «المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني»، على تأسيس مجلس الدفاع الوطني، ما يطرح تساؤلات حول خلفيات التوقيت ودلالات القرار في هذا الظرف الحساس.

وفي هذا الصدد، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني المصادقة على تأسيس مجلس الدفاع الوطني في إطار المادة (176) من دستور البلاد.

ويدرس مجلس الدفاع بشكل مركز الخطط الدفاعية وتعزيز قدرات القوات المسلحة الإيرانية.

ويرأس مجلس الدفاع رئيس الجمهورية ويضم رؤساء السلطات وقادة الجيش وبعض الوزارات المرتبطة.

التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل

ويأتي هذا الإجراء وسط مخاوف من مواجهة جديدة بين إيران وإٍسرائيل، بعد نزاع "الـ 12 يوما" الذي اندلع في يونيو 2025، وتمثّل في أكبر مواجهة عسكرية مباشرة بين الطرفين، حيث بدأت إسرائيل بضربات جوية على مواقع إيرانية واغتيال قياديين عسكرين وعلماء نوويين، فردت طهران بهجمات صاروخية ومسيّرة واسعة النطاق على الأراضي الإسرائيلية.

وفي 22 يونيو 2025، شنت القوات الجوية والبحرية الأمريكية هجمات على ثلاثة منشآت نووية إيرانية رئيسية: فوردو، ونطنز، وأصفهان، إذ أكد الرئيس الأمريكي أن هذه الضربات عطلت برنامج إيران النووي وألحقت أضرارا بالغة بالمواقع. في حين ردت إيران بشن هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية أمريكية في قاعدة العديد الجوية في قطر، وأفادت التقارير أنه لم تقع إصابات بين القوات الأمريكية في هذا الهجوم.

وانتهى التصعيد بإعلان ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 24 يونيو 2025.

«عراقجي» يتحدث عن وضع اليورانيوم المخصب بعد الضربة الأمريكية في يونيو

من ناحية أخرى، في أعقاب الغارات الأمريكية التي استهدفت «منشآت نووية إيرانية» في يونيو الماضي، تحدث وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، عن التحديات والآثار التي لحقت بمخزون «اليورانيوم المخصب»، في مُؤشر جديد على تعقيد الملف النووي الإيراني في ظل التصعيد الإقليمي.

وفي هذا الصدد، أكد عباس عراقجي، أن مصير اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لا يزال غير محسوم، وأنه كان مخزّنا في مواقع تعرضت للقصف الأمريكي.

وقال الوزير عراقجي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "فايننشال تايمز" إن تقييم الأضرار جراء القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي "لا يزال جاريا"، مبينا أن الوصول إلى بعض المواقع المتضررة "صعب للغاية"، ما يترك مصير أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم في دائرة الغموض.

عراقجي ينفي نقل المواد النووية قبل الهجوم

وعند سؤاله عمّا إذا جرى نقل المواد النووية قبل الهجوم، أضاف عراقجي: "أرسلت رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، وقلت إننا ربما نتخذ تدابير لحماية المواد، لكن لم أقل إننا نقلناها فعلا".

ولفت إلى أن اليورانيوم "ربما يكون قد تضرر أو دُمر جزئيا، لكن التقييم النهائي لم يُنجز بعد".

وشدّد عراقجي أن الضربات الإسرائيلية أيضا ألحقت ضررا كبيرا بالمنشآت النووية الإيرانية، موضحا أن "التكنولوجيا لا يمكن تدميرها بالقنابل"، وقال:"نمتلك المعرفة والخبرة والعلماء. يمكننا إعادة البناء. صحيح أننا فقدنا كثيرا من أجهزة الطرد المركزي، لكننا ما زلنا قادرين على التخصيب".

وزير الخارجية الإيراني: «المفاوضات المباشرة مع أمريكا غير مطروحة الآن»

في مُؤشر جديد على تعقّد العلاقات بين «طهران وواشنطن»، أكد وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، أن المفاوضات المباشرة مع «الولايات المتحدة» ليست واردة حاليًا، مُشيرًا إلى أن بلاده قد تدرس هذه الإمكانية في المستقبل، ما يعكس استمرار الجمود في مسار التفاوض النووي.