أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، تحذيراً من تفشي مرض الكوليرا في شمال دارفور بالسودان، مشيرة إلى أن العدوى تشكل تهديداً مباشراً لحياة مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون أصلاً من تداعيات الجوع والنزوح، وسط صعوبات كبيرة تواجه قوافل الإغاثة للوصول إلى المناطق المتضررة.
وبحسب ما نُشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فقد تم تسجيل أكثر من 1180 إصابة بالكوليرا، بينها نحو 300 حالة بين الأطفال، إلى جانب 20 وفاة على الأقل في مدينة طويلة، التي تستضيف أكثر من نصف مليون نازح فرّوا من العنف منذ أبريل الماضي.
وعلى مستوى إقليم دارفور بشكل عام، ارتفع عدد الحالات إلى ما يقرب من 2140 إصابة و80 وفاة حتى 30 يوليو.
وقال ممثل اليونيسف في السودان، شيلدون ييت: "رغم أن الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة، إلا أن انتشارها في طويلة ومناطق أخرى من دارفور يشكل تهديداً خطيراً للأطفال، وخاصة الصغار منهم والأكثر ضعفاً".
قُتل 15 مدنيا على الأقل برصاص قوات "الدعم السريع"، اليوم السبت، خلال مغادرتهم الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان.
وذكر الموقع الإلكتروني "سودان تريبيون"، مساء اليوم السبت، أن عملية القتل جاءت استجابة لدعوات قادة بارزين في تحالف "تأسيس" بهدف إفراغ المدينة من السكان باعتبارها منطقة نزاع نشطة، وأعلنت القوة المشتركة صدها لهجوم جديد نفذته "الدعم السريع" على الفاشر.
وأوضح الموقع أن رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، قد دعا سكان الفاشر إلى مغادرتها، كما اعترض على إيصال المساعدات الإنسانية إلى داخل المدينة.
وحددت قوات "الدعم السريع" وحلفاؤها في ائتلاف "تأسيس" منطقة قرني الواقعة في البوابة الغربية لمدينة الفاشر، نقطة تجميع للقادمين من عاصمة شمال دارفور، على أن يتم نقلهم بعد ذلك إلى مناطق كورما وطويلة، وهي مواقع تسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والمجلس الانتقالي بزعامة الهادي إدريس.
وأوضح أن الدعوات التي أطلقها حلفاء "الدعم السريع" لإفراغ مدينة الفاشر من السكان، استجاب لها عدد محدود من الشباب بسبب الضغوط المعيشية، لكنه تم الغدر بهم وقتلهم بصورة بشعة.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، ما أثّر على الخدمات الصحية والأوضاع المعيشية للسودانيين خاصة في تفاقم أزمة النزوح داخليا وخارجيا.
يعقد أعضاء مجلس الأمن مشاورات مغلقة بشأن السودان في 4 أغسطس الحالي، بطلب الدنمارك والمملكة المتحدة (صاحبة القلم في الملف) للاطلاع على آخر المستجدات حول الوضع الإنساني والسياسي في البلاد، لا سيما في ضوء التصعيد الأخير للعنف في ولاية شمال دارفور ومنطقة كردفان.