أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن استعدادها للتعامل بشكل إيجابي مع أي طلب يقدمه الصليب الأحمر الدولي يتعلق بإدخال الغذاء والدواء إلى الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وأكدت الحركة أنها لا تتعمد حرمان المحتجزين من الطعام، مشيرة إلى أنهم "يتناولون من ذات الطعام الذي يحصل عليه عموم سكان غزة، ولن يُمنحوا معاملة تفضيلية في ظل الحصار والتجويع المفروض على القطاع".
وأضافت حماس أنها تشترط فتح ممرات إنسانية دائمة ومنتظمة لدخول المواد الغذائية والطبية إلى سكان غزة، كشرط أساسي للتجاوب مع طلبات الصليب الأحمر، مطالبة في الوقت ذاته بوقف الغارات الجوية الإسرائيلية أثناء عمليات تسليم المساعدات للرهائن.
صرّح المستشار الألماني فريدرش ميرتس بأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات أمرًا لا يمكن تجنبه، مؤكدًا أن الإفراج عن المحتجزين يُعد عنصرًا أساسيًا في أي اتفاق لوقف التصعيد، وذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
وأشار ميرتس إلى أن الوضع الإنساني المتدهور في غزة يستدعي تحركًا فوريًا لإنهاء العمليات العسكرية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، محذرًا من أن استمرار المواجهات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وشدد على أن حركة حماس "لا ينبغي أن يكون لها أي دور في مستقبل قطاع غزة"، مضيفًا أن أي حل سياسي دائم يجب أن يرتكز على ضمان أمن إسرائيل، وتحقيق الحقوق المشروعة للفلسطينيين في ظل سلطة شرعية واحدة وخالية من الميليشيات المسلحة.
ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وقع في "فخ" نصبه له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على دفع إسرائيل نحو توقيع صفقة لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الأزمة القائمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطموحات الكبيرة التي جاء بها ويتكوف تلاشت بعد مرور ستة أشهر على توليه منصبه كمبعوث خاص لترامب، مؤكدة أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب في غزة من خلال طرح شروط يعلم مسبقًا أن حركة حماس سترفضها.
وأضافت هآرتس أن ويتكوف دخل الساحة الدبلوماسية بنشاط وحماس شديدين، متعاملًا مع الملفات السياسية كما لو كانت صفقات تجارية، ونجح بالفعل في دفع اتفاق يناير إلى الواجهة، والذي لم يكن ليتم دون تدخله.
لكن الصحيفة أوضحت أن افتقار ويتكوف لفهم عميق لتعقيدات المنطقة، وعدم إلمامه بتفاصيل السياسة الإسرائيلية، إضافة إلى جهله بأساليب المناورة التي يعتمدها نتنياهو، أدت إلى تراجعه وفشله في إدارة الملف منذ ذلك الحين.
وأكدت هآرتس أن خطط ويتكوف المتعلقة بوقف إطلاق نار جزئي وإبرام صفقات تبادل رهائن انهارت، مشيرة إلى أن جهود الوساطة الثلاثية بين الولايات المتحدة ومصر وقطر لم تثمر سوى عن تعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، كما فشلت المحادثات مع إيران، ولم يُحرز أي تقدم يُذكر على صعيد الأزمة الروسية الأوكرانية.