في خطوة تعكس تصاعد القلق الدولي من الأوضاع الإنسانية المُتدهورة في قطاع غزة، تعمل «بريطانيا» على تنفيذ خطة لإجلاء عدد من «الأطفال الفلسطينيين» لتلقي العلاج الطبي، في محاولة لتخفيف الضغط على القطاع الصحي المُنهار بفعل الحرب المُستمرة.
وفي هذا الصدد، تُخطط بريطانيا لإجلاء ما يصل إلى 300 طفل مريض من قطاع غزة لتلقي العلاج، وفقا لتقرير صحيفة "ذا تايمز".
وأضافت الصحيفة: "سيتم إجلاء مئات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة من غزة وتلقيهم العلاج من قبل هيئة الصحة الوطنية".
وتابعت: "سيتم الإعلان عن الخطط خلال أسابيع".
تُجدر الإشارة إلى أنه سيُسمح لما يصل إلى 300 شاب من غزة بدخول بريطانيا لتلقي العلاج لاحقا.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد القتلى جراء الضربات الإسرائيلية خلال 24 ساعة وصل إلى 98 شخصا، فيما أصيب أكثر من ألف آخرين.
وبذلك، يرتفع إجمالي عدد ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية كما تصنفها المؤسسات الدولية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 60430 شهيدا، بينما أصيب 148722 فلسطينيا.
على جانب آخر، عبّر وزير إسكتلندا الأول، «جون سويني»، عن صدمته العميقة جراء ما وصفه بـ«الإبادة الجماعية» في غزة، مُؤكدًا ضرورة الوقف الفوري للعنف لحماية المدنيين الأبرياء الذين يعيشون تحت وطأة النزاع.
ووصف «سويني»، الوضع في غزة بأنه "إبادة جماعية" بعد أن تمت مقاطعة عرض ظهر فيه بشكل متكرر في مهرجان إدنبرة الفني (فرينج) من قبل محتجين مؤيدين للفلسطينيين.
وتم استدعاء الشرطة إلى "ذا ستاند كوميدي كلوب" في إدنبرة بعد أن قاطع المحتجون الوزير الأول سبع مرات من قبل ست مجموعات مختلفة من المحتجين خلال محادثة مع الكوميدية سوزان موريسون، بحسب وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية.
وحث المحتجون سويني على وصف الأزمة بأنها إبادة جماعية ووقف تمويل الدولة لشركات الأسلحة.
وفي حديثه للصحفيين بعد الحدث، قال رئيس الوزراء: "من الواضح تماما أن هناك إبادة جماعية في فلسطين - لا يمكن إنكار ذلك".
وتابع: "لقد رأيت تقارير عن فظائع مروعة تحمل طابع الإبادة الجماعية". وأضاف "لقد عبرت عن ذلك، ومن الواضح أنه لم يصل إلى كل هؤلاء الأفراد، لكن هذا هو شعوري".
وتعرضت الحكومة الاسكتلندية أيضا لانتقادات بسبب تقديم أموال لبرامج تدريب مهني في شركات تصنع الأسلحة، على الرغم من أنها لا تمول بشكل مباشر تصنيع الذخائر.
وطوال العرض، وقفت مجموعات من الحضور، حاملين لافتات مكتوبا عليها كلمة "إبادة جماعية"، وقاموا بمقاطعة الوزير الأول.
ومع استمرار الحدث، أصبحت المقاطعات أكثر قوة، قبل أن تقف مجموعتان في نفس الوقت، تصرخان بغضب على الوزير الأول وتهتفان بشعارات مثل "صفها بالإبادة الجماعية".
ووقف أعضاء من فريقه الأمني أمام المسرح، لمنع المحتجين من الاقتراب من سويني، قبل أن يصل ثلاثة ضباط شرطة يرتدون الزي الرسمي إلى المكان لإخراج المحتجين.
من ناحية أخرى، في ظل التصعيد المُستمر والتوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية، أعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، عن اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة باتجاه المناطق المُحاذية. هذا التطور يأتي في إطار معادلة الردع المُتبادلة ومحاولات تثبيت قواعد اشتباك جديدة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول اتجاهات التصعيد المُقبلة وموقف الأطراف الإقليمية والدولية من احتمالات الانفجار.