الشام الجديد

وزير إسكتلندا الأول: «ما يحدث في غزة إبادة جماعية»

الأحد 03 أغسطس 2025 - 05:41 ص
مصطفى عبد الكريم
الوضع الإنساني في
الوضع الإنساني في غزة

عبّر وزير إسكتلندا الأول، «جون سويني»، عن صدمته العميقة جراء ما وصفه بـ«الإبادة الجماعية» في غزة، مُؤكدًا ضرورة الوقف الفوري للعنف لحماية المدنيين الأبرياء الذين يعيشون تحت وطأة النزاع.

احتجاجات وإبادة

ووصف «سويني»، الوضع في غزة بأنه "إبادة جماعية" بعد أن تمت مقاطعة عرض ظهر فيه بشكل متكرر في مهرجان إدنبرة الفني (فرينج) من قبل محتجين مؤيدين للفلسطينيين.

وتم استدعاء الشرطة إلى "ذا ستاند كوميدي كلوب" في إدنبرة بعد أن قاطع المحتجون الوزير الأول سبع مرات من قبل ست مجموعات مختلفة من المحتجين خلال محادثة مع الكوميدية سوزان موريسون، بحسب وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية.

وحث المحتجون سويني على وصف الأزمة بأنها إبادة جماعية ووقف تمويل الدولة لشركات الأسلحة.

وفي حديثه للصحفيين بعد الحدث، قال رئيس الوزراء: "من الواضح تماما أن هناك إبادة جماعية في فلسطين - لا يمكن إنكار ذلك".

وتابع: "لقد رأيت تقارير عن فظائع مروعة تحمل طابع الإبادة الجماعية". وأضاف "لقد عبرت عن ذلك، ومن الواضح أنه لم يصل إلى كل هؤلاء الأفراد، لكن هذا هو شعوري".

إسكتلندا بين التمويل المهني وانتقادات صناعة الأسلحة

وتعرضت الحكومة الاسكتلندية أيضا لانتقادات بسبب تقديم أموال لبرامج تدريب مهني في شركات تصنع الأسلحة، على الرغم من أنها لا تمول بشكل مباشر تصنيع الذخائر.

وطوال العرض، وقفت مجموعات من الحضور، حاملين لافتات مكتوبا عليها كلمة "إبادة جماعية"، وقاموا بمقاطعة الوزير الأول.

ومع استمرار الحدث، أصبحت المقاطعات أكثر قوة، قبل أن تقف مجموعتان في نفس الوقت، تصرخان بغضب على الوزير الأول وتهتفان بشعارات مثل "صفها بالإبادة الجماعية".

ووقف أعضاء من فريقه الأمني أمام المسرح، لمنع المحتجين من الاقتراب من سويني، قبل أن يصل ثلاثة ضباط شرطة يرتدون الزي الرسمي إلى المكان لإخراج المحتجين.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة

من ناحية أخرى، في ظل التصعيد المُستمر والتوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية، أعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، عن اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة باتجاه المناطق المُحاذية. هذا التطور يأتي في إطار معادلة الردع المُتبادلة ومحاولات تثبيت قواعد اشتباك جديدة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول اتجاهات التصعيد المُقبلة وموقف الأطراف الإقليمية والدولية من احتمالات الانفجار.

وفي هذا الصدد، أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، بعد تفعيل صفارات الإنذار في منطقتي نيريم وعين هشلوشا المحاذيتين للحدود مع القطاع.

وقال الجيش في بيان إن الصاروخ انطلق من جنوب القطاع، في حين لا تزال القوات تحقق في ملابسات الحادث. وكانت صفارات الإنذار قد دوّت تحسبا لهجمات صاروخية.

هذا التصعيد يأتي في وقت يتزايد فيه القلق داخل المستوطنات المحاذية لغزة. وبحسب استطلاع أجرته صحيفة معاريف مطلع يوليو الماضي، أعرب 78% من سكان تلك المناطق عن شعورهم بانعدام الأمان، بينما رأى 93% أن السياسات الأمنية الحالية عاجزة عن إنهاء التهديدات القادمة من غزة.

الخوف من حماس لا يزال حاضرًا

كما كشف الاستطلاع أن أكثر من 30% من سكان مستوطنات الغلاف إما يفكرون بمغادرة المنطقة أو يخططون فعليا للهجرة، بسبب الخوف من استمرار حالة الحرب وتدهور الوضع الأمني. ويرى البعض أن حماس لم تهزم، والانفجارات لا تزال تسمع.

على الجانب الآخر، شهدت المنطقة الحدودية، في 30 يوليو الماضي، مسيرة لعشرات المستوطنين اليهود ونشطاء اليمين المتطرف من مدينة سديروت نحو شمال غزة، مطالبين بإعادة بناء المستوطنات داخل القطاع، في خطوة رمزية تعكس المزاج المتوتر والاستقطاب السياسي الداخلي في إسرائيل.

وبعد قرابة عامين على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023، تقترب عودة قسم من سكان الكيبوتسات، بينما يرفض آخرون العودة طالما أن أصوات القصف مستمرة والأسرى لا يزالون في قبضة المقاومة الفلسطينية.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتل ضابط و6 من جنوده في معارك بخان يونس

في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال»، مقتل ضابط وستة جنود في معارك ضارية بمدينة «خان يونس». هذه الخسائر تأتي في وقت تشهد فيه غزة توترًا مُتصاعدًا قد يزيد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي في المنطقة.