الشام الجديد

جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة

الأحد 03 أغسطس 2025 - 05:06 ص
مصطفى عبد الكريم
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في ظل التصعيد المُستمر والتوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية، أعلن «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، عن اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة باتجاه المناطق المُحاذية. هذا التطور يأتي في إطار معادلة الردع المُتبادلة ومحاولات تثبيت قواعد اشتباك جديدة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول اتجاهات التصعيد المُقبلة وموقف الأطراف الإقليمية والدولية من احتمالات الانفجار.

وفي هذا الصدد، أعلن الجيش الإسرائيلي، اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، بعد تفعيل صفارات الإنذار في منطقتي نيريم وعين هشلوشا المحاذيتين للحدود مع القطاع.

وقال الجيش في بيان إن الصاروخ انطلق من جنوب القطاع، في حين لا تزال القوات تحقق في ملابسات الحادث. وكانت صفارات الإنذار قد دوّت تحسبا لهجمات صاروخية.

هذا التصعيد يأتي في وقت يتزايد فيه القلق داخل المستوطنات المحاذية لغزة. وبحسب استطلاع أجرته صحيفة معاريف مطلع يوليو الماضي، أعرب 78% من سكان تلك المناطق عن شعورهم بانعدام الأمان، بينما رأى 93% أن السياسات الأمنية الحالية عاجزة عن إنهاء التهديدات القادمة من غزة.

الخوف من حماس لا يزال حاضرًا

كما كشف الاستطلاع أن أكثر من 30% من سكان مستوطنات الغلاف إما يفكرون بمغادرة المنطقة أو يخططون فعليا للهجرة، بسبب الخوف من استمرار حالة الحرب وتدهور الوضع الأمني. ويرى البعض أن حماس لم تهزم، والانفجارات لا تزال تسمع.

على الجانب الآخر، شهدت المنطقة الحدودية، في 30 يوليو الماضي، مسيرة لعشرات المستوطنين اليهود ونشطاء اليمين المتطرف من مدينة سديروت نحو شمال غزة، مطالبين بإعادة بناء المستوطنات داخل القطاع، في خطوة رمزية تعكس المزاج المتوتر والاستقطاب السياسي الداخلي في إسرائيل.

وبعد قرابة عامين على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023، تقترب عودة قسم من سكان الكيبوتسات، بينما يرفض آخرون العودة طالما أن أصوات القصف مستمرة والأسرى لا يزالون في قبضة المقاومة الفلسطينية.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتل ضابط و6 من جنوده في معارك بخان يونس

في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال»، مقتل ضابط وستة جنود في معارك ضارية بمدينة «خان يونس». هذه الخسائر تأتي في وقت تشهد فيه غزة توترًا مُتصاعدًا قد يزيد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي في المنطقة.

وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، إلى أسماء ستة من أصل سبعة جنود قُتلوا أمس الثلاثاء، بعد أن فجر مسلحون عبوة ناسفة مزروعة في ناقلة جند مدرعة كانوا على متنها.

وأفادت سائل إعلام عبرية، بأن مقتل الضابط والجنود بخان يونس يعد أصعب الأحداث التي تعرض لها الجيش خلال الأشهر الأخيرة.

وقد أُجيز نشر أسماء ستة من الضحايا وهم:

الضابط متان شاي يشينوبسكي (21 عاما) من كفار يونا.

الرقيب أول رونال بن موشيه (20 عاما) من رحوفوت.

الرقيب أول نيف رديع (20 عاما) من إليحين.

العريف رونين شابيرو (19 عاما) من مزكيرت باتيا.

العريف شاحر منواب (21 عاما) من أشكلون.

العريف معيان بروخ برلشتاين (20 عاما) من يشاعار.

أما الجندي السابع، فقد أبلغت عائلته بالوفاة، لكن اسمه لم ينشر بعد.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن عربة «فومه» التابعة للكتيبة الهندسة القتالية (605) أُصيبت بعبوة ناسفة وضعها أحد العناصر الفلسطينية. واندلعت النيران في العربة وحاول الجنود إخمادها دون جدوى، إلى أن قامت جرافة «D9» بتغطيتها بالتراب لإخمادها، ثم تم سحبها من الميدان بينما كانت لا تزال مشتعلة وبداخلها الجنود.

تعليق وزير الدفاع الإسرائيلي

وفي تعليق وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، على الحادثة، كتب على منصة «إكس»: «أنعى ببالغ الحزن والأسى فقدان الجنود السبعة الذين سقطوا في معركة جنوب قطاع غزة».

وأضاف كاتس: «قاتل جنودنا ببسالة وسقطوا خلال مهمتهم للدفاع عن دولة إسرائيل واستعادة رهائننا، أتقدم بأحر التعازي لعائلات الضحايا، وأُعرب عن خالص تعازيّ، وأشاركهم أحزانهم، نيابة عن الأمة جمعاء، في أحلك الظروف».

يُذكر أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي ارتفع منذ بدء الحرب في غزة بـ (7 أكتوبر 2023) إلى (879).

جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعرّض لضربة مُوجعة في جباليا شمال غزة

من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، تعرّض «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، لضربة مُوجعة في منطقة «جباليا» شمال قطاع غزة، حيث أعلنت «تل أبيب»، مقتل (3) من جنودها خلال مواجهات عسكرية مُتصاعدة في المنطقة.