الخليج العربي

الهيئةُ العامَّة لتنظيم الإعلام السعودية تُشارك في معرض المدينة المنوَّرة للكتاب 2025

السبت 02 أغسطس 2025 - 09:50 م
مصطفى سيد
الأمصار

تُشارك الهيئةُ العامَّة لتنظيم الإعلام السعودية في معرض المدينة المنورة للكتاب 2025، الذي يُقام خلال الفترة من 29 يوليو إلى 4 أغسطس الجاري، خلف مركزِ الملك سلمان الدوليّ للمؤتمرات والمعارض.

وقد حظي جناحُ الهيئة منذ انطلاقُ المعرض باهتمامٍ واسعٍ من الزُّوّار، حيث استُعرِضَتْ فيه خدماتُها التَّنظيميَّة المتعلّقة بفسحِ الكتب والمطبوعات، إلى جانبِ خدمةِ الفسح الذَّاتيّ التي تهدف إلى تقليص مدَّة الفسح وزيادة الإنتاجيَّة باستخدامِ تقنيَّاتِ الذَّكاء الاصطناعي. وتَدعمُ الخدمةُ 139 لغة، وتُتيح فسحَ الكتب والمحتوى الإعلاميِّ ذاتيًّا بطريقةٍ سريعةٍ وفاعلة.

يُذكر أن معرض المدينة المنوَّرة للكتاب 2025 يَفتح أبوابَه للزُّوّار يوميًّا من السّاعة الـ02:00مساءً وحتى الـ12:00 منتصف الليل.

انطلاق معرض المدينة المنورة للكتاب 2025


انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، وتستمر حتى الرابع من أغسطس المقبل، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر ووكالة عربية ودولية، موزعة على أكثر من 200 جناح، وذلك في مقر المعرض خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض.

ويُنظَّم المعرض ضمن مبادرة "معارض الكتاب في السعودية"، حيث يقدّم باقة متكاملة من الفعاليات، تشمل ورش عمل، وندوات، وجلسات فكرية وحوارية، وأمسيات أدبية وشعرية، بمستويات تراعي تنوع الجمهور واختلاف اهتماماته، لتتحول تجربة المعرض من مجرد زيارة إلى احتفاء حقيقي بالمعرفة والمحتوى، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".


معرض الكتاب يقدم منظومة ثقافية تفاعلية
ويتجاوز معرض المدينة المنورة للكتاب 2025 إطار الكتاب الورقي، ليقدّم منظومة ثقافية تفاعلية تراعي البعد المجتمعي والتعليمي؛ إذ خُصصت منطقة موسّعة للأطفال تضم ستة أركان تربوية وترفيهية، ومسرحًا يوميًا للعروض القصصية والتمثيلية، إضافة إلى ورش عمل لليافعين في مجالات الكتابة الإبداعية والطهي والحِرف اليدوية، ضمن مبادرة "عام الحِرف اليدوية السعودي", كما يشمل المعرض أنشطة شبابية تفاعلية، وجلسات توقيع كتب، وحوارات ثقافية، ونقد أدبي، إلى جانب معارض فنية مصاحبة مما يوفر بيئة متكاملة يتداخل فيها الكتاب مع الفنون، والتعليم، والمجتمع.
ويكتسب المعرض خصوصيته من كونه يُقام في مدينة لها عمق تاريخي في خدمة الكلمة والكتابة، فالمدينة المنورة كانت من أوائل الحواضر الإسلامية التي احتضنت المدارس والمخطوطات والمصاحف، وخرج منها علماء ومؤلفون كان لهم أثر بالغ في إثراء المكتبة الإسلامية والعربية واليوم، تعود المدينة لتؤكد دورها لا كموقع ديني فحسب، بل كحاضرة معرفية حيّة تنبض بالمعنى والتنوع.

وتسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 إلى بناء صناعة نشر وطنية راسخة ومستدامة، تقوم على التمكين، وتبادل الحقوق، والتسويق للمحتوى السعودي، وتعزيز حضوره في الأسواق الدولية. ومن هذا المنطلق، لا يُعدّ معرض المدينة المنورة للكتاب مجرد فعالية ثقافية، بل محطة بارزة في مشروع طويل لبناء قطاع ثقافي يؤمن بقوة الكلمة، ويستثمر في مستقبل المعرفة، وفقًا لـ"واس".