شاركت وكالة البحرين للفضاء، ممثلةً بالدكتور محمد العثمان، والمهندس علي آل محمود، والمهندسة هالة إبراهيم، في اجتماع الفريق المعني بالتشاور حول الأنشطة القمرية "ATLAC"، وهو فريق دولي يُشرف عليه مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA)، ويُعنى بتنسيق الجهود العالمية بشأن استكشاف القمر.
عُقدت الجلسة بصيغة هجينة جمعت بين الحضور الشخصي في مدينة فيينا والمشاركة الافتراضية. وقد شهد الاجتماع حضور ممثلين عن عدد من الدول الأعضاء، بما في ذلك مملكة البحرين.
يسعى فريق ATLAC إلى تحديد التحديات والفرص المرتبطة بالأنشطة القمرية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، إلى جانب إعداد خطة عمل متعددة السنوات، تتضمن مجموعة من التوصيات التي تُسهم في تنظيم استكشاف القمر وضمان استدامته.
وخلال الجلسة، تم استعراض أولويات المرحلة القادمة لاستكشاف القمر، وفتح المجال أمام الدول الأعضاء لتقديم ملاحظاتهم ومداخلاتهم، في خطوة تهدف إلى الوصول إلى توافق دولي حول هذه الأولويات.
وتأتي مشاركة وكالة البحرين للفضاء في هذا الاجتماع انطلاقًا من حرصها على الإسهام الفعّال في صياغة السياسات العالمية المتعلقة باستكشاف القمر، وتعزيز حضور المملكة في الساحة الدولية كشريك موثوق في دعم المبادرات الهادفة إلى ضمان الاستخدام السلمي والمنظّم للفضاء الخارجي.
تم إنشاء وكالة البحرين للفضاء بموجب مرسوم ملكي في سنة 2014، استنادا إلى رؤية جلالة الملك الداعية إلى “تعزيز مكانة البحرين والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال علوم الفضاء بما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة”.
تركز وكالة البحرين للفضاء على تسخير علوم وتقنيات الفضاء من أجل التنمية الوطنية، وتشجيع علوم وتطبيقات الفضاء، وتطوير برامج أبحاث الفضاء المتقدمة، والسعي لبناء القدرات وخلق قطاع فضاء جديد في المملكة.
تعمل الوكالة بشكل وثيق مع مختلف الجهات الحكومية لتحديد احتياجاتها، والتخطيط لتوفير خدمات تقنية فضائية معززة للحوكمة والتنمية. كما أنها تعمل مع مؤسسات التعليم العالي لتعزيز البحث والابتكار والتطوير في مجالات علوم الفضاء المتنوعة.
تهدف وكالة البحرين للفضاء إلى دعم نمو قطاع الفضاء في مملكة البحرين من خلال تشجيع الخريجين والفنيين ذوي المهارات والمؤهلات ذات الصلة والاهتمامات في هذا المجال.