أكد السفير المصري في المملكة العربية السعودية، السفير إيهاب أبو سريع، أن العملية الانتخابية للمصريين في السعودية تسير بانتظام وهدوء، مع إقبال ملحوظ من أبناء الجالية للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري.
واستعرض السفير في مداخلة هاتفية لقناة "اكسترا نيوز" الاستعدادات التي اتخذتها السفارة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة، وجهود التنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات والسلطات السعودية.
قال السفير أبو سريع إن السفارة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لاستقبال الناخبين منذ وصولهم إلى مقر التصويت، بدءًا من تنظيم الدخول عبر البوابات، وتوفير أماكن انتظار مظللة لحماية المواطنين من حرارة الجو، وصولًا إلى تيسير عملية التصويت نفسها.
وأضاف: كل الإجراءات موجودة، من استقبال الناخبين عند البوابة حتى دخولهم لقاعة الاقتراع، وتسليم البطاقة، واستلام ورقة الاقتراع، والإدلاء بأصواتهم.
وأشار إلى أن اليوم الأول شهد إقبالًا جيدًا، خاصة في فترة ما بعد الظهر، متوقعًا أن يشهد اليوم الثاني زيادة في عدد المشاركين.
وعن سير العملية الانتخابية، نفى السفير أبو سريع وجود أي شكاوى أو مشكلات، مؤكدًا أن الأمور سارت بهدوء وانضباط، مع تعاون كبير من الناخبين.
وأوضح أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع السلطات السعودية لتأمين مقر السفارة وتسهيل عملية التصويت، قائلًا: كان هناك تعاون من جميع الناخبين في الدخول والخروج، كما أن السلطات السعودية تواجدت خارج مقر السفارة لتأمين المكان.
وأكد السفير المصري أن التنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات ليس وليد اللحظة، بل إنه مستمر منذ فترة طويلة، خاصة في الأيام الأخيرة التي سبقت الانتخابات.
وقال: التنسيق بدأ من فترة، وليس من أمس فقط، وهناك اجتماعات يومية مع رؤساء البعثات الدبلوماسية، ومع المستشار أحمد بنداري، الذي يطمئن على جميع الإجراءات في مقار التصويت حول العالم، مضيفًأ أن الدعم الفني متاح على مدار الساعة لمعالجة أي مشكلات فور ظهورها، دون أي تأخير.
وجه السفير أبو سريع تحية تقدير لأبناء الجالية المصرية في السعودية، مشيدًا بمشاركتهم الفعالة في الانتخابات، والتي تعكس روح الانتماء والحرص على المصلحة الوطنية.
وأكد أن المصريين في الخارج عامة، وفي السعودية خاصة، يثبتون دائمًا أنهم شركاء أساسيون في بناء الوطن، سواء من خلال مشاركتهم السياسية أو مساهماتهم الاقتصادية عبر تحويلاتهم المالية التي تدعم الاقتصاد الوطني.
وقال: أبناء مصر في الخارج، وخاصة في المملكة العربية السعودية، يشكلون ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد الوطني، وتحويلاتهم معروفة للجميع. ومشاركتهم الفعالة في هذا الاستحقاق البرلماني تنقل صورة حضارية عن مصر، وتؤكد أن صوتهم لا يقل أهمية عن أي صوت داخل الوطن.
واختتم السفير أبو سريع حديثه بتوجيه رسالة لأبناء الجالية المصرية، مؤكدًا أن مشاركتهم في الانتخابات ليست مجرد حق دستوري، بل واجب وطني يساهم في تعزيز الديمقراطية وترسيخ مؤسسات الدولة.
وقال: ممارسة الحق الدستوري في هذا الاستحقاق البرلماني هو واجب وطني، وأبناء الجالية يشعرون بهذه المسؤولية، ويعرفون أن صوتهم يساهم في تعزيز مسيرة الديمقراطية في مصر،مضيفًا المصريون في الخارج شركاء حقيقيون في صناعة المستقبل، وصوتهم هو جزء أساسي من صوت الأمة.