يعقد أعضاء مجلس الأمن مشاورات مغلقة بشأن السودان في 4 أغسطس الحالي، بطلب الدنمارك والمملكة المتحدة (صاحبة القلم في الملف) للاطلاع على آخر المستجدات حول الوضع الإنساني والسياسي في البلاد، لا سيما في ضوء التصعيد الأخير للعنف في ولاية شمال دارفور ومنطقة كردفان.
ومن المتوقع أن يقدم مسؤول من إدارة الشؤون السياسية والتنفيذية إحاطة، كذلك سيعقد مجلس الأمن جلسة إحاطة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة، حول الوضع في جنوب السودان وعمل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس).
ومن المتوقع أن تقدم مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا في إدارة الشؤون السياسية وشؤون السلام، مارثا أما أكيا بوبي، وممثل عن المجتمع المدني، الي ذلك قدم رئيس مجلس الأمن الدولي (UNSC)، مساء امس، برنامج العمل المؤقت للمجلس خلال الشهر القادم، متضمناً الإحاطة الدورية بشأن السودان.
فيما عقد أعضاء مجلس الأمن، جلسة مشاورات مغلقة مساءً الجمعة، ناقشوا فيها برنامج العمل المؤقت للمجلس خلال شهر أغسطس/آب 2025.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، فإن الممثل الدائم لبنما لدى الأمم المتحدة؛ إيلوي ألفارو دي ألبا، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن للشهر القادم، سيُقدّم عقب المناقشات إحاطة صحفية حول برنامج العمل الذي تم إقراره من أعضاء المجلس.
كذلك سيُقدّم ، في وقت لاحق من نفس اليوم، إحاطة مماثلة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة غير الأعضاء في مجلس الأمن حول أعمال المجلس لشهر أغسطس، وذلك في قاعة المجلس الاقتصادي.
ومن المقرر أن يتضمن برنامج العمل، الاجتماعات الدورية للمجلس بشأن السودان واليمن وسوريا وأفغانستان وليبيا والصومال، وقضية الصراع في الشرق الأوسط، بما فيها تطور الأحداث في قطاع غزة، وغيرها من القضايا المتصلة بالنزاعات الساخنة حول العالم، إضافة إلى الاجتماعات واللقاءات التي تأتي ضمن مهام المجلس والمتعلقة بقضايا الأمن والسلم العالميين.
وفي تصعيد جديد للعمليات العسكرية في ولاية شمال كردفان، تمكن الجيش السوداني من صد هجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع على منطقة رهيد النوبة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الجيش استعادة السيطرة على المنطقة عقب معارك شرسة بين الطرفين.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن قوات الدعم السريع حاولت استعادة رهيد النوبة عبر هجوم منسق، إلا أن وحدات الجيش السوداني تصدت للهجوم وألحقت خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين، حيث فر عدد من الجنود تاركين خلفهم قتلى وجرحى في ساحة المعركة، فيما لا تزال عمليات حصر الخسائر مستمرة.
وأشارت المصادر إلى أن المعارك لن تتوقف عند رهيد النوبة، بل ستتواصل خلال الأيام المقبلة بهدف تحرير جميع مناطق كردفان التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع، في إطار خطة عسكرية تهدف إلى استعادة المواقع الاستراتيجية وتأمين خطوط الإمداد الحيوية. وتُعد منطقة رهيد النوبة من أبرز المواقع ذات الأهمية العسكرية والاقتصادية، إذ تقع على طريق الصادرات الغربي الذي يربط العاصمة الخرطوم بإقليم كردفان، ما يجعلها نقطة محورية في الصراع الدائر بين الجيش والدعم السريع.