اقتصاد

تباطؤ حاد لنمو الوظائف في أمريكا

الجمعة 01 أغسطس 2025 - 10:14 م
مصطفى سيد
الأمصار

 كشفت وزارة العمل الأميركية، اليوم الجمعة، عن تسجيل تباطؤ في نمو الوظائف في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في يوليو/تموز الماضي.

 ما يشير إلى تباطؤ كبير في سوق العمل.
وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل في تقرير التوظيف الذي يحظى بمتابعة وثيقة : إن "الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 73 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد أن ارتفعت بمقدار 14 ألف وظيفة في يونيو/حزيران بعد تعديلها بالخفض".
وأجرت وكالة رويترز استطلاعا للمتخصصين بالاقتصاد بينت فيه أن "الاقتصاديين يتوقعون زيادة الوظائف بمقدار 110 آلاف وظيفة بعد ارتفاعها بمقدار 147 ألف وظيفة في يونيو/حزيران".
وارتفع معدل البطالة إلى 4.2% من 4.1% في يونيو/حزيران.

أزمة هيكلية في اقتصاد أمريكا.. المشاكل المالية تجتاح ميزانيات المدن والولايات

تضرب أزمات متفرقة قطاع الموازنة بعدد من الولايات في أمريكا، في مرحلة يتكيف فيها الاقتصاد الوطني مع متغيرات هيكلية.

ووفقا لتقرير نشره موقع بيزنس إنسايدر، فإن ولاية بوسطن هى أحد أوضح الأمثلة على ذلك، فالولاية لم تعتد مواجهة مشاكل في الميزانية، لكنها بسبب ارتفاع معدلات العمل عن بعد، شهدت انخفاضا مطردا في أسعار العقارات التجارية، ونتيجة لذلك، انخفضت عائدات الضرائب العقارية، مما ترك الولاية أمام عجز ضريبي بقيمة مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وفي سان فرانسيسكو، ألقى الانخفاض المستمر في عائدات السياحة، بثقله على الموارد المالية للمدينة.

وفي مختلف أنحاء أمريكا، من دنفر وسياتل إلى واشنطن ونيويورك، تحاول المدن فك رموز ما إذا كانت ستخفض ميزانياتها أم لا، وحتى بعض الولايات، بما في ذلك كاليفورنيا وماريلاند وأريزونا، تواجه مشاكل مالية.

ووفقا لتقرير بيزنس إنسايدر، تتعامل كل المدن والولايات في أمريكا مع مجموعة من الظروف الخاصة بها، ولكن السبب الجذري لكل هذه المشاكل هو عدم الاعتياد حتى الآن على الأوضاع الجديدة.

وقال جوستين مارلو، أستاذ الأبحاث في كلية هاريس للسياسة العامة بجامعة شيكاغو ومدير مركز التمويل البلدي التابع لها، إنه لا يمكن التأكيد أن الولايات المتحدة تواجه أزمة ميزانية على مستوى الدولة والحكومات المحلية في الوقت الحالي.

وأضاف أن ما يحدث هو بداية التكيف الهيكلي الذي قد يستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات والذي يجب أن يحدث لميزانيات الولايات والميزانيات المحلية في عالم ما بعد الوباء وما بعد الذكاء الاصطناعي. 

 

وتعتبر المشاكل المالية الأخيرة بمثابة تحول طفيف عن السنوات الأربع الماضية، عندما تفشى الوباء، إذ كان هناك قلق واسع النطاق من نفاد الأموال في الولايات والمدن، لكن بخلاف ذلك، حدثت زيادة في الإيرادات.

وكانت الحوافز التي قدمتها الحكومة الفيدرالية للأفراد عن طريق التأمين ضد البطالة وضوابط التحفيز سبباً في إبقاء الأسر قائمة وبدأ العديد من الناس في الإنفاق، الأمر الذي عزز إيرادات ضريبة المبيعات.

وزادت رواتب الناس، إلى جانب الضرائب على الدخل كما قدمت الحكومة الفيدرالية الدعم المالي للولايات والمدن، لكن الآن بدأت مصادر النقد هذه في الجفاف