أكد رئيس مجلس الوزراء في العراق محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن حملات الأنفال الوحشية مثلت دليلا واضحا على دكتاتورية وإجرام النظام المباد.
وقال السوداني في تدوينة له على موقع (اكس): "تحلّ علينا الذكرى الثانية والأربعون لحملات الأنفال الوحشية، التي استهدفت الشيوخ والأطفال والنساء والشباب من الأُسر البارزانية الكريمة، تلك الحملات التي غيّبت 8 آلاف منهم، بشكل إجرامي ولا إنساني، ومثّلت دليلاً واضحاً على دكتاتورية وإجرام النظام المباد".
وأضاف، أنه "بهذه المناسبة، نتقدّم إلى الإخوة البارزانيين، وفي مقدمتهم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، بأصدق عبارات التضامن والعزاء بتلك الدماء الطاهرة التي أثمرت، مع دماء جميع العراقيين، عن الخلاص من تلك الحقبة المظلمة نحو الحرية والعدالة، في ظلّ نظامنا الديمقراطي".
أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف التابعة لمستشارية الأمن القومي، في العراق، اليوم الجمعة، عن تفاصيل جهودها في رصد وتحجيم مظاهر التطرف العنيف في العراق، مؤكدة تعزيز التعاون مع شركاء دوليين لتبادل الخبرات والتجارب، فيما كشفت عن إدراج مادة التربية الأخلاقية ضمن المناهج الدراسية لثلاث مراحل تعليمية بدءاً من العام الدراسي المقبل.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف التابعة لمستشارية الأمن القومي، في العراق، علي عبد الله، في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "هنالك فرقاً بين مفهوم التطرف والتطرف العنيف، فالأول هو معنى مجتمعي شامل يدل على الشدة أو الإفراط قولاً وفعلًا، والذهاب إلى أقصى الاتجاه أو نهاية الطرف والابتعاد عن الوسطية والاعتدال، وينبع من عقيدة جامدة ومغلقة حيال الآخرين".
وتابع رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف التابعة لمستشارية الأمن القومي، في العراق، :"أما الثاني فهو التطرف العنيف، الذي يفضي بالضرورة إلى سلوك عمدي أو عشوائي يقوم على إكراه الآخرين مادياً ومعنوياً لإجبارهم على اتباع سلوك معين يخدم أهداف الجهة التي تمارس التطرف العنيف".
وأشار إلى أن "أهم العوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف العنيف هي أسباب اجتماعية، واقتصادية، وأمنية، وسياسية، ودولية، وتقنية".
استراتيجية مكافحة التطرف.
وبين أنه "بعد الانتصارات العسكرية التي حققتها القوات المسلحة العراقية والتي سحقت عصابات داعش الإرهابية، تدرك الدولة أن النصر النهائي لا يتحقق إلا من خلال القضاء على التطرف العنيف والكراهية وصولاً إلى مجتمع يؤمن بالوسطية والاعتدال والتعايش السلمي، وينبذ خطابات الكراهية والتطرف".
وأكمل بالقول: إنه "تم وضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، لتكون جزءاً مكملاً ومعضداً لاستراتيجية الأمن الوطني، حيث شارك في إعدادها (24) خبيراً ومختصاً من وزارات ومؤسسات وهيئات متعددة، وأقرت العام 2019".