بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، مع وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، خصوصا الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وأطلع عباس الوزير الألماني على حجم المعاناة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وما يرافقه من جريمة تجويع ممنهجة بحق السكان، مشيرًا أيضًا إلى تصاعد اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية.
وشدد على أن الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار يمثل أولوية قصوى، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لوقف المجاعة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة، بدعم عربي ودولي، ضمن انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
ودعا عباس إلى وقف الاستيطان ومحاولات الضم والإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة، مؤكدا التزامه بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما جاء في مؤتمر السلام في نيويورك.
وأبدى استعداد السلطة لإجراء انتخابات عامة، باستثناء القوى والأفراد "الذين لا يلتزمون ببرنامج والتزامات منظمة التحرير والشرعية الدولية، ومبدأ الدولة الواحدة، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد".
وأكد الرئيس الفلسطيني: "نريد دولة فلسطين غير مسلحة، بما في ذلك في قطاع غزة".
وثمن عباس التصريحات التي أدلى بها الوزير الألماني، والتي أكد فيها دعم حل الدولتين وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى وحدة الأراضي الفلسطينية تحت إدارة السلطة الفلسطينية.
وكان فاديفول قد زار في وقت سابق الجمعة بلدة الطيبة شرقي رام الله، واطلع خلالها على آثار اعتداءات المستوطنين المتكررة ضد السكان.
أكد وزير الخارجية الألماني، أن الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تنتهي الآن، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة الجزيرة.
وأفادت وزيرة الخارجية الألمانية، بأنها تدعو إسرائيل لفتح كل المعابر الحدودية لقطاع غزة والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “قناة الجزيرة”.
وأوضحت وزيرة الخارجية الألمانية، أن الوضع في غزة مأساوي وحجم المساعدات للقطاع في أدنى مستوياته منذ 12 شهرا، بالتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية بمنطقة الشرق الأوسط.