بدأ الجيش الألماني أول عملياته الإغاثية للمعوزين في قطاع غزة. وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية، اليوم الجمعة، أن طائرات النقل الألمانية أسقطت أولى شحنات المواد الغذائية والطبية هناك.
وذكرت الوزارة أن طائرات نقل ألمانية أسقطت 34 منصة نقالة تحتوي على ما يقرب من 14 طنا من المواد الغذائية والإمدادات الطبية فوق غزة.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن قطاع غزة على شفا مجاعة. وتسيطر إسرائيل على جميع المنافذ المؤدية إلى القطاع المطل على البحر المتوسط، ولم تسمح بوصول المساعدات، أو سمحت بدخول قليل منها فقط على مدار عدة أشهر.
ومنذ الأحد الماضي، وعقب تزايد الانتقادات العالمية للوضع المروع الذي يعيشه المدنيون الفلسطينيون في غزة، سمحت إسرائيل مجددا بوصول شحنات أكبر عبر البر، ودعمت عمليات الإنزال الجوي للمساعدات التي تقوم بها دول حليفة مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة. وتشارك ألمانيا في العملية بطائرتين سيتم تحميلهما من قاعدة عسكرية في الأردن، وستقومان بإسقاط المواد الغذائية والإمدادات الضرورية بشكل عاجل فوق قطاع غزة.
وأكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن رحلات الإغاثة الجوية لا يمكنها إلا أن تساهم بجزء ضئيل للغاية من احتياجات السكان الأساسية، وقال: "في هذه الأيام، ما ينقص غزة هو الغذاء والدواء. بالنسبة لكثير من الناس - بمن فيهم العديد من الأطفال - إنها مسألة بقاء على قيد الحياة". وتوقع الوزير أن تضمن إسرائيل توفير إمدادات إنسانية شاملة للسكان الذين يعانون منذ شهور.
كما أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول على العمل المكثف الجاري لإعادة بناء الطريق البري الإنساني مع منظمات الأمم المتحدة ذات الخبرة.
وأضاف أن رحلات الإغاثة الجوية لا يمكن أن تحل محل هذه الإمدادات؛ بل لا يمكن إيصال إمدادات كافية من المساعدات إلى السكان سوى برا، وقال: "لذلك، ندعو الحكومة الإسرائيلية بإلحاح في مناقشاتنا إلى السماح للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بالوصول الآمن، والأهم من ذلك، التوزيع الآمن".
وكان قال وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، إن بلاده ترى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم يضمن العيش بسلام وأمن وكرامة للطرفين، مشددًا على أن عملية التفاوض نحو هذا الهدف "يجب أن تبدأ الآن"، وأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ينبغى أن يكون خطوة في نهاية هذه العملية.