عقد وفد برلماني مشترك، لقاء جمعه مع كل من بيتر زامت، رئيس المجلس الفيدرالي النمساوي، وابيتر هوبنر، رئيس المجلس الوطني النمساوي.
وجاء هذا اللقاء، على هامش أشغال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، المنعقد بمدينة جنيف، والمنظم من طرف الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة.
وتم خلال هذا اللقاء التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر والنمسا، لاسيما على المستوى البرلماني، إلى جانب بحث سبل إقامة شراكة اقتصادية قائمة على مبدأ “رابح-رابح”.
وأعرب الطرف النمساوي عن رغبته في توسيع مجالات التعاون مع الجزائر، خاصة في القطاعات الاقتصادية الحيوية.
وقد اتفق الجانبان على إعداد ورقة عمل تهدف إلى ترقية العلاقات الثنائية وإعطائها ديناميكية جديدة بما يخدم مصالح البلدين.
وجرى اللقاء بحضور السادة رابح بغالي نائب رئيس مجلس الأمة، الصغيرساسي نائب بالمجلس الشعبي الوطني و عمريدهان، عضو مجلس الأمة.
وكان استقبل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، نظيره النيجيري يوسف مايتاما توجار، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر.
وذكرت الخارجية الجزائرية، في بيان صحفي، أن اللقاء خُصص لمناقشة الجهود المشتركة الرامية إلى الرقي بعلاقات الأخوة والتعاون التي تجمع بين الجزائر ونيجيريا.
ووكشفت عن أن "الوزيرين اتفقا على الشروع في التحضير للدورة المقبلة للجنة المشتركة العليا للتعاون بين البلدين الشقيقين".
وتبادل الوزيران، الرؤى والتحاليل حول جملة من القضايا الدولية والإقليمية الراهنة وفي مقدمتها المسائل المرتبطة بالعمل الإفريقي المشترك تحت لواء الاتحاد الأفريقي، ومستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في الفضاء المشترك للبلدين بمنطقة الساحل الصحراوي.
وعلى صعيد اخر، استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، سفير جمهورية لبنان، محمد محمود حسن، اليوم الخميس، بمقر الوزارة.
بحسب بيان وزارة الشؤون الخارجية، أدى سفير جمهورية لبنان، زيارة وداع عقب انتهاء مهامه لدى الجزائر.
وكان استقبل رئيس مجلس الأمة الجزائري, عزوز ناصري, الثلاثاء بالجزائر العاصمة, سفير المجر لدى الجزائر, غابور ليفنتي شاركا, الذي أدى له زيارة مجاملة, حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وأوضح ذات المصدر أن اللقاء شكل فرصة لاستعراض “واقع العلاقات بين البلدين وآفاق تطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين”
وفي هذا الصدد, ذكر السيد ناصري بالروابط التاريخية التي تجمع الجزائر والمجر, والتي تعود -كما قال- إلى ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة, مشيدا بالدور الذي لعبته الإذاعة الوطنية المجرية آنذاك في “تحسيس وتعبئة الرأي العام الدولي حول عدالة القضية الجزائرية وحق الشعب الجزائري في استرجاع سيادته الوطنية”.
كما أشار الى أن المجر كانت من “أوائل الدول التي اعترفت بالجمهورية الجزائرية عقب الاستقلال”. وعلى صعيد التعاون الثنائي, نوه السيد ناصري بـ”المنحى التصاعدي الذي تشهده العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات”, مبرزا “دور اللجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية-المجرية, كآلية لتعزيز التعاون الثنائي”.
ودعا بهذا الخصوص إلى مواصلة العمل من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتوسيعها الى مجالات الفلاحة, الصناعة الصيدلانية والتعليم العالي. وفيما يتعلق بالأوضاع الدولية الراهنة, جدد السيد ناصري مواقف الجزائر الثابتة إزاء القضايا العادلة, وعلى رأسها القضية الفلسطينية, مستنكرا الإبادة الممنهجة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني