أعلنت قوات الدراويش التابعة لحكومة ولاية بونتلاند في الصومال أنها ألقت القبض على اثنين من عناصر ميليشيا تنظيم داعش، كانا مختبئين في المناطق الجبلية بمنطقة علمسكاد.
وأوضح بيان أمني أن العنصرين كانا في حالة فرار من القوات الأمنية التي تنفذ عملية عسكرية واسعة ضد “الخوارج” في المناطق الجبلية.
تأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة لتعقّب عناصر التنظيمات الإرهابية وإضعاف تحركاتهم في شمال شرقي البلاد.
وقع الصومال وجيبوتي أمس الأربعاء، في العاصمة الجيبوتية، اتفاقية "وضع القوات" (SoFA)، والتي تُعد أساسًا قانونيًا لزيادة عدد القوات الجيبوتية المنتشرة ضمن عمليات دعم الأمن والاستقرار في الصومال.
وبحسب وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا)، فقد وقع الاتفاق من الجانب الصومالي وزير الدفاع أحمد معلم فقي، ومن الجانب الجيبوتي القائم بأعمال وزير الدفاع علي حسن بهدون.
وتنظم الاتفاقية إجراءات تعزيز القوات الجيبوتية العاملة في الصومال، وتحدد أطر التدخل، والواجبات المشتركة، وآليات التعاون بين الجيشين، وفق مبادئ الاحترام المتبادل والتنسيق الكامل.
وعلى صعيد اخر، رحبت الحكومة الفيدرالية الصومالية بولاية الشمال الشرقي كأحدث عضو في النظام الفيدرالي في الصومال، وذلك عقب سلسلة من المحادثات في مدينة لاسعانود، مركز إقليم سول.
وجاء هذ التطور التاريخي، الذي أعلنته وزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية، ثمرة مؤتمر هام استمر ثمانية أيام في لاسعانود، وحضره 417 مندوبا من إقليمي سول وسناغ ومدينة بوهودلي.
أقرّ المندوبون خلال المؤتمر الدستور المؤقت، واختاروا علم الولاية الجديد، وعيّنوا لاسعانود عاصمة للولاية حديثة التأسيس، ويمثل هذا الاتفاق إنجازا هاما في عملية التحول الفيدرالي الجارية في الصومال، والتي تسعى إلى لامركزية الحكم وتوسيع التمثيل السياسي بما يتماشى مع الدستور المؤقت للصومال.
وأكدت وزارة الداخلية أنه بناء على هذا القرار، ستبدأ الولاية الآن عملية انتخاب برلمان، تليها انتخابات رئاسية معربة، عن دعمها الكامل لعملية انتقال الولاية الجديدة، ومؤكدة على أهمية الحوكمة الشاملة والعملية السلمية التي تحققت حتى الآن.
لعب شيوخ ومسؤولون وقادة مجتمعيون محليون دورا حاسما في قيادة هذه المبادرة، مما يعكس التزام الصومال المستمر بالفيدرالية واللامركزية.
ورغم أن الحكومة الفيدرالية لم تحدد بعدُ جداول زمنية للإعداد المؤسسي واختيار القيادة ودمج الولاية الجديدة مع الهياكل الوطنية، إلا أن تشكيل ولاية الشمال الشرقي يمثل لحظة مفصلية في التطور السياسي للصومال، كما نُشر هذا الإعلان عبر الحساب الرسمي للوزارة على موقع “X”، إيذانا بالاعتراف الرسمي بولاية الشمال الشرقي ضمن الإطار الفيدرالي للصومال.
وكان أجرى وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، زيارة عمل رسمية إلى مدينة جيبوتي، حيث التقى رئيس جمهورية جيبوتي، إسماعيل عمر غيلي، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين.