اتهمت "هيومن رايتس ووتش" إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، من خلال استخدام التجويع كسلاح، وقتل المدنيين أثناء بحثهم عن الطعام.
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى تعليق نظام توزيع المساعدات الحالي، ورفع القيود غير القانونية المفروضة على دخول الإغاثة.
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش الإسرائيلي، المدعوم من الولايات المتحدة، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، بسبب قتل الفلسطينيين الباحثين عن الطعام، واستخدام سياسة التجويع كسلاح حرب، في ظل استمرار الحصار وتقييد دخول المساعدات الإنسانية.
وقالت المنظمة، في تقرير صادر اليوم، إن نظام توزيع المساعدات الذي تشرف عليه إسرائيل ومقاولون مدعومون أمريكيًا تحول إلى "حمامات دم منتظمة"، نتيجة لما وصفته بـ"نظام عسكري معيب" يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء.
وأكدت "هيومن رايتس ووتش" أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة هو نتيجة مباشرة لسياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل، ووصفت ما يجري بأنه إبادة جماعية وحرمان ممنهج من المساعدات الإنسانية، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وطالبت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي بـالضغط الفوري على إسرائيل لرفع القيود الشاملة وغير القانونية المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة، مشددة على ضرورة تعليق العمل بنظام توزيع المساعدات الحالي، الذي قالت إنه يؤدي إلى المزيد من الضحايا المدنيين يومًا بعد يوم.
كما دعت الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم دعمها العسكري لإسرائيل في ظل الانتهاكات الجسيمة المستمرة، مؤكدة أن الاستمرار في تقديم هذا الدعم دون مساءلة قد يرقى إلى المشاركة في الجرائم.
