حذر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، علي محمد نائيني، من مغبة إقدام إسرائيل على شن عدوان جديد، مؤكدًا أن "العدو يواصل تهديداته بجرأة، ولكننا لن نسمح بصمت صافرات الإنذار في الكيان الصهيوني".
وأضاف نائيني أن "تكرار أي عدوان سيقود إلى ردود أشد وأوسع، وقد تتغير طبيعة الرد وساحة المواجهة بالكامل"، مشيرًا إلى أن زمام المبادرة لوقف التصعيد سيكون حينها بيد طهران.
وتابع: "من الأفضل لهم أن يزيلوا الأنقاض عن قاعدة العديد ليدركوا حجم الخسائر التي تكبدوها، قبل إطلاق التهديدات الفارغة".
وختم المتحدث تصريحه قائلاً: "في حال اندلاع مواجهة جديدة، فإن موجات النزوح ستكون أوسع من تلك التي شهدها الاحتلال خلال حرب الـ12 يوما، وسنحرمهم حتى من فرصة مغادرة الملاجئ، ولن تتوقف صافرات الإنذار".
اعترض سلاح الجو الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، طائرة مُسيّرة أُطلقت من اليمن.
وأفاد الجيش الإسرائيلي - وفق بيان أوردته صحيفة (يديعوت آحرونوت) الإسرائيلية - بأنه "تم تفعيل الإنذارات وفقًا للسياسة المُتبعة".
ولم يذكر الجيش الإسرائيلي، مزيدًا من التفاصيل.
وكان قال الحوثيون في اليمن، إنهم احتجزوا 10 بحارة من سفينة الشحن "إتيرنتي سي" التي هاجموها وأغرقوها في البحر الأحمر هذا الشهر.
و"إتيرنتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، ثاني سفينة تغرق قبالة اليمن هذا الشهر بعد هجمات متكررة شنها مسلحون حوثيون بطائرات مسيرة وقذائف صاروخية.
وكانت سفينة أخرى تشغلها شركة يونانية، وهي "ماجيك سي"، قد غرقت قبل أيام.
وأكدت الحكومة الفلبينية يوم الثلاثاء أن تسعة من البحارة الذين تم إنقاذهم فلبينيون.
وقال وزير شؤون العاملين المهاجرين هانز كاكداك إن البحارة في "حالة بدنية جيدة" بناء على روايات عائلاتهم، وإن الحكومة تعمل على ضمان إطلاق سراحهم وعودتهم سالمين.
وأًجبر طاقم "إتيرنتي سي" وثلاثة حراس مسلحون على التخلي عن السفينة في أعقاب الهجمات. وأنقذت بعثة يقودها القطاع الخاص عشرة أشخاص، في حين يُخشى أن يكون خمسة آخرون قد لقوا حتفهم بسبب الهجمات بالأساس.
وأفادت مصادر أمنية بحرية لرويترز بأن من المعتقد أن 10 أشخاص آخرين محتجزون لدى الحوثيين.