قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم، إن هدف إسرائيل في قطاع غزة يتمثل في "إلحاق الهزيمة بحركة حماس"، مشددا على أن الحركة "لن يسمح لها بتحديد مستقبل غزة، لا عبر ذراعها العسكري ولا المدني".
وأكد كاتس أن تحقيق هذا الهدف "ليس بالأمر السهل" في ظل استمرار وجود المختطفين الإسرائيليين داخل القطاع، معتبرا أن هذا الملف يشكل تحديًا معقدًا أمام العمليات العسكرية الجارية.
وأضاف وزير الدفاع أن إسرائيل مستعدة لعقد "أي صفقة لإنقاذ أسرى أحياء أو استرجاع جثث القتلى"، لكن مثل هذه الصفقات لن تتم على حساب أمن الدولة"، موضحا أن "الحفاظ على الأمن هو خط أحمر في أي اتفاق".
وأوضح كاتس أن إسرائيل "بحاجة لبقاء قواتها في محيط القطاع وداخله، مع إمكانية تنفيذ عمليات أمنية عند الحاجة، كما هو الحال في الضفة الغربية، مشددًا على ضرورة أن تبقى المسؤولية الأمنية في غزة بيد إسرائيل.
وكان أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، أن حكومة بنيامين نتنياهو فشلت استراتيجيا في غزة ولم تحقق نصرا مطلقا بل كارثة مطلقة، محذرا من استمرار الحرب وتداعياتها على إسرائيل داخليًا وخارجيًا.
جاء ذلك في منشور مطول نشره عبر حسابه بمنصة "إكس"، تطرّق فيه إلى الوضع الميداني في قطاع غزة وتداعيات العمليات العسكرية المستمرة منذ 22 شهرا.
وقال لابيد، وهو زعيم حزب "هناك مستقبل": "فشلت الحكومة في حربها على غزة. هذا ليس نصرًا مطلقًا، بل كارثة مطلقة وفشل استراتيجي يؤدي إلى فشل عملياتي وسياسي. ولا يجب أن يكون الأمر كذلك".
وانتقد أداء الحكومة في إدارة العمليات العسكرية، مؤكداً أن "الحملة خرجت عن السيطرة".
وأضاف لابيد: "نحن نحتل خان يونس للمرة الرابعة، وجباليا للمرة الثالثة، وفي كل مرة ننسحب، تعود حماس وتفخخ الطرقات والمنازل وتنتظر عودتنا".
وتابع: "الحكومة لم تعد قادرة على تفسير استمرار مقتل الجنود في غزة".
وحذر من أنه في حال لم تتوقف الحرب في غزة فلن يعود الأسرى، وستفقد إسرائيل المزيد من أفضل مقاتيليها وتتفاقم الكارثة الإنسانية ويُغلق العالم أبوابه في وجه إسرائيل.
وشدد: "لا يجب أن يكون الأمر على هذا النحو. هناك بديل لما يحدث الآن".
ودعا زعيم المعارضة إلى التوجه نحو حل دبلوماسي، قائلا: "يجب إنهاء الحرب. ومقابل وقف إطلاق نار شامل، ستكون هناك أيضًا صفقة شاملة لإعادة جميع المختطفين (الأسرى) حتى آخر واحد منهم".